من العقد الفريد ۱۷۷ 4 - للعناني
وقلت فيه : رجاء دون أقربه السحاب و وول مثل ما لمع السراب وتسويف بكل القصر عنه ، وتطل ما يقوم له حساب وأيام خلت من كل خير و ودنيا قد توزعها الكلاب لطيف الاستمناح قالت الحكماء : لطيف الآستمناح سباب النجاح ، والأنفس ربما انطلقت وانشرحت بلطيف السؤال ، وانقبضت وامتنعت بجفاء السائل ؛ كما قال الشاعر : و جوتی فقطعت عنك فو ائدي * الدر قطعه چغاء الحالب وقال العتابي : إن طلبت حاجة إلى ذي سلطان وأجمل في الطلب إليه ، وإياك 10 والإلحاح عليه ؛ فإن إلحاحك بكل عرك و بريق ماء وجهك ، فلا تأخذ منه عوضا لما يأخذ منك ، ولعل الإلحاح يجمع عليك إخلاق ماء الوجه ، وحرمان النجاح ؛ فإنه ربما مل المطلوب إليه حتى يستخف بالطالب وقال الحسن بن هاني : تأن مواعيد الكرام فرما . حملت من الإلحاج محا على "بخل وقال آخر إن كنت طالب حاجة جمل . فها بأحسن ما طلبت وأجمل إن الكريم أغا المروءة والهی و مرن ليس في حاجاته ثقل وقال مروان بن أبي حفصة : لقيت يزيد بن زايد وهو خارج من عند المهدی فأخذت بعنان دابته وقلت له : إني قلت فيك ثلاثة أبيات أريد بكل بيت، منها مائة ألف . قال : هات لله أبوك . فأنشأت أقول : يا أكرم الناس من مجم ومن عرب و بعد الخليفة يا ضرغامة العرب أفنيت مالك تعطيه وتنهبه و یا آفة الفضة البيضاء والذهب إن الستان وحد السيف لو نطقا و الأخيرا عنك في الهيجاء بالعجب الحسن بن دانی لبعض الشعراء این هوان ابن أبي حفصة وابن بريد
