صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/197

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۱۷۵ حاتم العلائي وسائل طاحة له القسري وسائل المنصور . العتبي عن أبيه قال : أتى رجل إلى حاتم الطائي فقال : إنها وقعت بيني وبين قوم دیات ، فاحتملتها في مالي وأملى ، فعدم مالى وكنت أملى ، فإن تحملها عنى فر هم قد فرجته ، وكفته ، ودين قضيته ، وإن حال دون ذلك حائل لم أذق يومك ، ولم أيأس من غيرك . حملها عنه . المدائني قال : سأل رجل خالد القسري حاجة ، فاعتل عليه ، فقال له : لقد سأل الأمير من غير حاجة . قال : وما دعاك إلى ذلك ؟ قال : رأيتك تحب من لك عنده حسن بلاء ، فأردت أن أتعلق منك بحبل مودة . فوصله و حباه وأي مكانه الأصمعي قال : دخل أبو بكر الهجري على المنصور ، فقال : يا أمير المؤمنين والهجري نفض في ، وأنتم أهل البيت بركة ، فلو أذنت لى فقبلت رأسك لعل الله يشدد لی منه . قال : اختر منها أو من الجائزة . فقال : يا أمير المؤمنين . أهون على من ذهاب در هم من الجائزة ألا تبقي حاكة في فمي . فضحك المنصور وأمر له بجائزة . وذكروا أن جارة لأبي دلف بغداد لزمه كبير دين فادح ، حتى احتاج إلى بيع أبو دلف و جار له داره ، فساوموه بها ، فسألهم ألفي دينار ؛ فقالوا له : إن دارك تساوي خمسمائة ۱۰ قال : وجواري من أبي دلف بألف وخمسمائة ! فبلغ أبا دلف ، فأمر بقضاء دينه وقال له : لا نبع دارك ولا تنتقل من جوارنا . ووقفت امرأة على قدس انس بن سعد بن عبادة فقالت : أشكو إليك قلة الجرذان . قال : ما أحسن هذه الكناية ! املأوا لها بيها خبزا ولما وسمنا . إبراهيم بن أحمد عن الشيباني قال : كان أبو جعفر المنصور أيام بني أمية إذا المندور دخل البصرة دخل مستترا ، فكان يجلس في حلقة أزهر البيان المحذث ، فلما وأزهر الهان أفضت الخلافة إليه قدم عليه أزهر ، فرحب به وقربه ، وقال له : ما حاجتك يا أزهر ؟ قال : داری متهدمة ، وعلى أربعة آلاف درهم ، وأريد لو أن ابني محمدا بى بعياله . فوصله باثني عشر ألفا ، وقال : قد قضينا حاجتك يا أزهر : فلا تأتنا طالبا . فأخذها وارتحل . فلما كان بعد سنة أتاه ، فلما رآه أبو جعفر قال : ۱ قیس کی سعاد ۲۰