صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/198

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۱۷ أنك جئت 0 .ل ابن المهلب وأعراني ما جاء بك يا أزهر ؟ قال : جنتك مسلما . قال : إنه يقع في خلد أمير المؤمنين ، طالبة . قال : ما جئت إلا مسلما . قال : قد أمرنا لك باثنی عشر ألفا ، واذهب فلا تأتنا طالبا ولا مستا . فأخذها ومضى ؛ فلما كان بعد سنة أتاه ، فقال : ما جاء بك يا أزهر ؟ قال : أتيت عائد ، قال : إنه يقع في خلدي أنك جئت طالبا . قال : ما جئت إلا عائدة ، قال : قد أمرنا لك باثني عشر ألفا ، واذهب فلا تأتنا طالبا ولا مسلما ولا عائدة . فأخذها وانصرف ، فلما مضت السنة أقيل ، فقاله له : ما جاء بك يا أزهر ؟ قال : دعاء كنت أسمعك تدعو به يا أمير المؤمنين ، جثت الأكتبه ، فضحك أبو جعفر وقال : إنه دعاء غير مستجاب ، وذلك أني قد دعوت الله به ألا أراك فلم يستجب لي ، وقد أمرنا لك اثنی عشر ألفا و تعال متى شئت ، فقد أعيتی فيك الحيلة أقبل أعرابي إلى داود بن المهلب فقال له . إلى مدحتك فاستمع . قال : على وسليك ! ثم دخل بيته و تقلد سيفه وخرج ، فقال : قل ، فإن أحسنت حكمناك ، وإن أسأت قتلناك . فأنشأ يقول : أمنت بداود وجود يمينهم من الحدث المحشي والبؤس والفقر فأصبحت لا أخشى بداود بوة من الحدثان إذ شددت به أزری له حكم لقمان وصورة يوسف . وكم سليمان وعن أبي بكر فى فرق الأموال من جود کنه و ما يفرق الشيطان من ليلة القدر فقال : قد حكمناك ؛ فإن شئت على قدرك ، وإن شئت على قدری . قال : بل على قدری . فأعطاه خمسين ألفا ، فقال له جلساقه : هلا احتكمت على قدر الأمير ؟ قال : لم يك في ماله ما يفي بقدره ! قال له داود : أنت في هذه أشعر منك في شعرك. وأمر له مثل ما أعطاه . الأصمعي قال : كنت عند الرشيد إذ دخل عليه إسحاق بن إبراهيم الموصلى فأنشده : و آمرة بالبخل قلت لها أقصری . فليس إلى ما تأمرين سبيل lo و ۳۰ . الرشید اور اسحاق الموصلي اه