صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/201

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۱۷۹ < ۱۰ وما عسى أن تحمل هذه ؟ قال : من لم يقنع بالقليل لم يقنع بالكثير . وأمر أن ملا مالا ، فلما نشرت أخذت عليهم من الدار ، فدخل فيها أربعة آلاف درهم . وكان المهدي فيد کيا أبا دلامة ساجا ، وأخرني به وهو سكران ، فأني به إلى الهدی؛

فأمس

بتمزيق الساج عليه وأن يحبس في بيت الدجاج ؛ فلما كان في بعض الليل ومحا أبو دلامة من شكره ورأى نفسه بين الدجاج ، صاح : يا صاحب البيت ! فاستجاب له السجان ، قال : ماك اعدو الله ؟ قال : والك ! من أدخلني مع الدجاج ؛ قال : أعمالك الخبيثة : أني بك أمير المؤمنين وأنت سران ، وأمر تمزيق ساجك وحبك مع الدجاج . قال له : وياك ، أو تقدر على أن توقد الى سراجا وتجيئي بدواة وورق ولك لي هذا . فأتاه بدواة وورق ؛ فكتب أبو دلامه إلى الهدی : أين صهباء صافية المزاج و كأن شعاعها لحب السراج تهش لما النفوس وتشتها : إذا برزت رقرق في الزجاج وقد طبخت بنار الله حتى . لقد صارت من الطف الضاج أمير المؤمنين فدا تنفسی و علام حبستی وخرقت ساجی أقاد إلى السجون بغير ذنب + كأني بعض محال الخراج ولو معهم حبستهمان و جدی و ولكنى حبست دجاجات يطيف من ديك و ينادي بالصياح إذا ناجی وقد كانت خبرني ذنوبي و بأني من عذابك غير ناجی على أني وإن لاقي شاب لخيرك بعد ذاك الشر راجی ثم قال أوصلها إلى أمير المؤمنين . فأوصلها إليه السكان ، فلما قرأها أمر بإطلاقه وأدخله عليه ، فقال له : أين بت الليلة أبا لامة ؟ قال : مع الدجاج يا أمير المؤمنين . قال : فما كنت تصنع ؟ قال : كنت أقاقي معهن حتى أصبحت . فضحك المهدی } و۱ الجاج (۱) في بعض الأصول. ذاكم ..