صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/213

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد د ۱۰ شكر النعمة سليمان التميمي قال : إن الله أنعم على عباده بقدر قدرته ، وكلفهم من الشكر اللبان التبعي بقدر طاقتهم . وقالوا : مكتوب في التوراة : أشكر لمن أنعم عليك ، وأنعم على من شكرك. وقالوا : كفر النعمة وجب زوالها ، وشكرها يوجب المزيد فيها . وقالوا : من حمدك فقد وقاك حق نعمتك وجاء في الحديث : من نشر معروفة فقد شكره ، و ، ومن ستره فقد کفره في الحديث وقال عبد الله بن عباس : لو أن فرعون مصر أسدى إلى بدا صالح ابن عباس وشكر المنعم الشكرته عليها . و قالوا : إذا قصرت يداك عن المكافأة فأطل لسانك بالشكر وقالوا : ما تحل الله تعالى عباده شيئا أقل من الشكر ، وأعتبر ذلك بقول الله عز وجل : وقليل من عبادی الشکور. محمد بن صالح الواقدي قال : دخلت على يحيى بن خالد البرمكي ، فقلت : إن الواقدي ويمي البرج في يوم هاهنا قوما جاءوا يشكرون لك معروفا . فقال : يا محمد ، هؤلاء يشكرون معروفا ، جاءوا ينكرونه فكيف لنا بشكر شكرهم . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أنعم الله على عبده نعمة فرأى عليه أثرها النبي صلى الله عليه وسلم في إلا كتب : حبيب الله شاكرا لأ نغمه . وما أنعم الله على عبده نعمة فلم ير أثرها عليه إلا كتب : بغض الله كافرا لأنعمه . وكتب عدی بن أرطاة إلى عمر بن عبد العزيز : إني بأرض کثرت فيها العمر، پین دی بین وقد خفت على من قلي من المسلمين قلة الشكر والضعف عنه فكتب إليه عمر الله عنه : إن الله تعالى لم يعم على قوم نعمة لحمدوه عليها إلا كان ما أعطوه أكثر ما أخذوا . واعتبر ذلك لقول الله تعالى : ( ولقد آتا د اوه و امان علية ولا الحمد له . فأي نعمة أفضل ما أوتي داود وسليمان . و۱ أولاة وعمر بن ۳۰ عبد العزيز ری