صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/226

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۰ الجزء الأول 0 فداك ، أخاف أن يبلغ ذلك معاوية فيجد على . قال : فاخته ها بخاتمك وادفعها إلى الخازن ، فإذا حان خروجنا حملها إليك ليلا . فقال الحاجب : والله لهذه الحيلة في الكرم أكثر من الكرم ، ولوددت أني لا أموت حتى أراك مكانه . یعنی معاوية - فظن عبيد الله أنها مكيدة منه ، قال : دع عنك هذا الكلام ، فإنا قوم في بما وعدنا ولا نقض ما أكدنا ومن جوده أيضا أنه أتاه سائل وهو لا يعرفه فقال له : تصدق ، فإنى بنت أن عبيد الله بن عباس أعطى سائلا ألف درهم واعتذر إليه ! فقال له : وأين أنا من عبيد الله ؟ قال أين أنت منه في الحسب أم كثرة المال ؟ قال : فيهما . قال : أما السب في الرجل فروته وفعله ، وإذا شئت فعلت ، و إذا فعلت كنت حسيبا . فأعطاه ألف درهم وأعتذر له من ضيق الحال ؛ فقال له السائل : إن لم تكن عبد الله بن عباس فأنت خير منه ، وإن كنت هو فأنت اليوم خير منك أمس . فأعطاه ألنها أخرى . فقال السائل : هذه هزة كريم حسيب ، والله لقد تقرت حية قلي فأفرغتها في قلبك ، فما أخطأت إلا باعتراض الشك بين جوانحی . ومن جوده أيضا : أنه جاءه رجل من الأنصار فقال : يابن عم رسول الله ، إنه ولد لي في هذه الليلة مولود ، وإني سميته باسمك تبركا مني به ، وإن أمه ماتت . فقال عبيد الله : بارك الله لك في الهبة ، وأجزل لك الأجر على المصيبة . ثم دعا بوكيله فقال : انطلق الساعة فاشتر للمولود جارية تحضنه ، و آدفع إليه مانی دینار النفقة على تربيته ، ثم قال للأنصاري . عد إلينا بعد أيام ، فإنك جئتنا وفي العيش دس وفي المال قلة . قال الأنصاري : لو سبقت حاتم يوم واحد ما ذكرته العرب أبدا، ولكنه سيقاك فصرت له تاليا ، وأنا أشهد أن عفوك أكثر من مجهوده ، وطل كرمك أكثر من وابله . جود عبد الله بن جعفر ومن جود عبد الله بن جعفر أن عبد الرحمن بن أبي عمار دخل على نخاس . يعرض قيانا له ؛ فعلق واحدة منهن ، فشهر بذكرها حتى مشى إليه عطاء و طاووس ۱۵ . ۳۰ شي، عن عبد الله ابن جعفی