صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/227

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲: . من العقد الفريد ومجاهد يعذلونه ، فكان جوابه أن قال : يومي فيك أقوام أجالهم ، فما أبالي أطار اللوم أم رقما فانتهی خبره إلى عبد الله بن جعفر ، فلم يكن له ثم غيره ، فيج فبعث إلى مولى الجارية فاشتراها منه بأربعين ألف درهم ، وأمي قمة جواربه أن تزينها وتحليها ، ففعلت ؛ وبلغ الناس قدومه فدخلوا عليه ، فقال : مالي لا أری این أبي عمار زارنا ؟ فأخبر الشيخ ، فأتاه مسلما . فلما أراد أن ينهض استجلسه ثم قال : ما فقل حب فلانة ؟ قال : في اللحم والدم والمخ والعصب . قال : أتعرفها لو رأيتها ؟ قال : لو أدخل الجنة لم أنكرها . فأمر بها عبد الله أن تخرج إليه ، وقال له : إنما اشتريتها لك، ووالله مادنوت منها ، فشأنك مها مبارا لك فيها . فلما ولى قال : يا غلام ، احمل معه مائة ألف درهم ينعم بها معها . قال : فیکی عبد الرحمن فرعا وقال : يأهل البيت ، لقد خصكم الله بشر في ما خص به أحد قبلكم من صلب آدم ، ننكم هذه النعمة ، وبورك لكم فيها . ومن جوده أين أنه أعطى امرأة سألته مالا عظيم ، فقيل له : إنها لا تعرفك وكان يرضيها اليسير . قال : إن كان يرضيها اليسير فإني لا أرضى إلا بالكثير ، وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسی جود سعيد بن العاص ومن جود سعيد بن العاص أنه مرض وهو بالشام ، فعاده معاوية ومعه شرحبيل بن الشنط ، ومسلم بن عقية الزي ، ويزيد بن شجرة الزهاوي . فلا نظر سعید معاوية وثب عن صدر مجلسمه إعظاما لمعاوية ، فقال له معاوية : أقسمت عليك أبا عثمان ألا تتحرك ، فقد ضعفت بالعلة . فسقط ؛ فتبادر معاويه نحوه حتى حنا عليه ، وأخذ بيده فأقعده على فراشه وقعد معه ، وجعل يسائله عن علته و منامه وغذائه ، ويصف له ما ينبغي أن يتوقاه ، و أطال القعود معه ؛ فلما التفت إلى شرحبيل بن السمط ، ويزيد بن شجرة ، فقال : هل رأيتا خللا في حال أبي عثمان ؟ فقالا : ما رأينا شيئا ننكره. فقال سلم بن عقبة : ما تقول ؟ شيء عن سعيد ابن العاص