صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/234

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۱۲ o فقال علي بن الرقاع العاملي : ولله عنا من رأى کمالة و تحلها كبش العراق يزيد الأصمعي قال : قدم على يزيد بن المهلب قوم من قضاعة من بني ضبة ، فقال رجل منهم : والله ما ندري إذا ما فاتنا و طلب إليك من الذي طلب ؟ ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد ، أحدأبوا إلى المكارم ينسب فاصبر لعادتنا التي عودتنا ، أو لا فأرشدنا إلى من تذهب ؟ فأمر له بألف دينار ؛ فلما كان في العام المقبل وفد عليه فقال : مالى أي أبوابهم مهجورة وكأن بابك تجمع الأسواق أجرك أم خافو أم شاموا الثدي ، بيديك فاجتمعوا من الآفاق إني رأيتك للمكارم عاشقا ء والمكرمات قليلة العشاق فأمر له بعشرة آلاف درهم . ومر يزيد بن المهلب في طريق البصرة بأعرابية ، فأهدت إليه عنزا ، فقبلها وقال لابنه معاوية : ماعندك من نفقة ؟ قال : ثمانمائة درهم . قال : ادفعها إليها ! قال إنها لا تعرفك وترضيها اليسير قال : إن كانت لا تعرفي فأنا أعرف تفسی وإن كان يرضيها اليسير فأنا لا أرضى إلا بالكثير و منهم يزيد بن حاتم وكتب إليه رجل من يستو صله ، فبعث إليه ثلاثين ألف درهم ، وكتب إليه : «أما بعد، فقد بعثت إليك بثلاثين ألفا ، لا أكثرها أمتنانا ، ولا أقلها تجرأ ، ولا أستثيبك عليها ثناء ، ولا أقطع لك بها رجاء ، والسلام » وكان ربيعة الرقي قد قدم مصر فأتي يزيد بن حاتم الوردي فلم يعطه شيئا ، فشغل عنه بعض الأمر ، خرج وهو يقول : أراني ولا كفران اله راجعا . بخفي حنين من وال أبي حاتم وز شيء عناء ۳۰