صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/246

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۲ فقال له : ما فعلت مني ؟ فقال : وین غذاها برد بلى : وما الثراب محاسن الخلق فالتفت مروان إلى العباس بن الوليد ، فقال : أما ترى القوافي تنثال انثيالا ) يعطى بكل من سمى من آبائي ألف دينار . قال ذو الرمة : لو علمت اللغت به عبد شمس المنصور وان شمة ۱۰ الربيع حاجب المنصور قال : قلت يوما للإنصور: إن الشعراء ببابك وهم كثيرون ، طالت أيامهم و تفدت نفقاتهم . فقال : أخرج إليهم فاقرأ عليهم السلام ) و قل لهم من مدحنى منكم فلا يصفني بالأسد ، فإنما هو كلب من الكلاب ؛ ولا بالحية ، فإنما هي دوبية منتنة تأكل التراب ؛ ولا بالجيل ، فإنما هو حجر أصم ؛ ولا بالبحر ، فإنما هو غطامط لجب؛ ومن ليس في شعره هذا فليدخل ؛ ومن كان في شعره فلينصرف . فانصرفواكهم إلا إبراهيم بن هرمة ، فإنه قال له . أنا له ياربيع ؛ فأدخلني . فأدخله ، فلما مثل بين يديه ، قال المنصور : یا ربيع ، قد علمت أنه لا يجيك أحد غيره ؛ هات ابن هرمة . فأنشده قصيدته التي يقول فيها له لحظات عن حفائي سريره . إذا ضرها فيها عذاب ونائل هم لينة بيضاء من آل هاشم . إذا اشو من گوم التراب الشامل و إذا ما أبي شيئا مضى كالذي أبى * وإن قال إني فاعل فهو فاعل فقال : حسبك ! هاهنا بلغت ، هذا عين الشعر ، قد أمرت لك بخمسة آلاف در هم . فقمت إليه وقبلت رأسه وأطرافه ثم خرجت ، فلما كدت أن أخفي على عينيه سمعته يقول : يا إبراهيم ! فأقبلت إليه فزعا ، فقلت : لبيك فداك أبي وأمي . قال : أحتفظ بها فليس لك عندنا غيرها ! فقلت : بأبي وأمي أنت ، أحفظها حتى أوافيك بها على الصراط بخاتم الجهيد على بن الحسين قال : أنشد علي بن الجهم جعفر المتوكل شعره ۱۵ ۲۰ جعفر وابن الجهم