صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/251

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۲۲۹ يسمي فضلها ، . ۵ به ۱: قال النعمان : أصلح الله الملك ، حق لأمة الملك منها أن ويعظم خطبها ، وتعلو درجتها . إلا أن عندی جو ابا في كل ما نطق به الملك ، في غير رد عليه ، ولا تكذيب له ، فإن أمني من غضبه نطقت قال کسری : قل فأنت آمن . قال النعمان : أما أمتك أيها الملك فليست متنازع في الفضل ، الموضوها الذي هي به من عقولها وأحلامها ، وبسطة محلها ، وبحبوحة عزها ، وما أكرمها الله من ولاية آبائك و ولايتك . وأما الأم التي ذكرت، فأي أمة تقرنها بالعرب إلا قضتها قال كسرى : بماذا ؟ قال النعمان : بعينها ومنعها وحسن وجوهها و بأسها وسخائها وحكمة ألسنتها | وشدة عقولها وأنفها ووفاتها : فأما زها ومنها ؛ قائيا لم تزل مجاورة لآبائك الذين دوخوا البلاد، وودوا الملك ، وقادوا الجند ، لم يطمع فيهم طامع ، ولم يناهم تاثل ، حصونهم ظهور خيلهم ، ومهاده الأرض ، وقوفهم السماء، وجنتهم السيوفي ، وعدتهم الصبر . إذ غيرها من الأمم إما عزها الحجارة والطين وجزائر البحور . وأما من وجودها وألوانها فقد عرف فشلهم في ذلك على غيرهم من الهند والصين التحفة ، والترك المشوهة ، والروم المقشرة . وأما أنسابها وأحسابها ، فليست أمة من الأمر إلا وقد جهات آباءها وأصولها وكثيرا من أولها ، حتى إن أحدهم ليسأل عمن وراء أيه انا فلا نسبه ولا يعرفه وليس أحد من العرب إلا يستی آباءه أبأ فأبا ، حاطوا بذلك أحسابهم ، و حفظوا به أنسابهم ، فلا بدخل رجل في غير قومه ؛ ولا ينتسب إلى غير نسبه، ولا يدعی إلى غير أبيه وأما بخاؤها ، فإن أدناهم رجلا الذي تكون عنده البكرة والناب عليها بلاه في موله وشيعه ورنه ، فطرقه الطارق الذي يكتق بالفلذة و جزئى بالشربية ۱۵ 4 و ۳۱