صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/254

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۳۳ 6 a قال : إنما أنا رجل منكم ، وإنما ملكت وعززت بمكانكم وما بخوف من ناحيتكم ، وليس شيء أحب إلى ما سدد الله به أمركم ، وأصلح به شأنكم ، وأدام به ع كم ؛ والرأى أن تسير وا بجماعتكم أيها الرهط و تنطلقوا إلى كسرى ، فإذا دخلتم نطق كل رجل منكم بما حضره ، ليعلم أن العرب على غير ماظن أو حدثته نفسه ؛ ولا ينطق رجل منكم بما يخضبه ، فإنه ملك عظيم السلطان ، كثير الأعوان مترف معجب بنفسه ، ولا تنخزلوا له أنغزال الخاضع الذليل اوليكن أمر بين ذلك ، تظهر به وثاقة حلومكم ، وفضل منزلتكم ، وعظمة أخطاركم ؛ وليكن أول من يبدأ منكم بالكلام أكثم بن صيفي ، لي حاله ، ثم تتابعوا على الأمر من منازلكم التي وضعتكم بها ؛ فإنما دعاني إلى التقدمة بينكم علمی بیل كل رجل منكم على التقدم قبل صاحبه ؛ فلا يكون ذلك منكم فيجد في آدابكم مطعنا ؛ فإنه ملك ترف ، وقادر مسلط ثم دعا لهم بما في خزائنه من طرائف حلل الملوك ، كل رجل منهم حلة وعمه عمامة ، وختمه بياقوتة ؛ وأمر لكل رجل منهم بنجيبة مارية و فرس تجيبة ، یا 6 پا وكتب معهم کتاب و۱ الأمور االك ، أما بعد ، فإن الملك ألقى إلى من أمير العرب ما قد علم ، وأجته بما قد تهم ، ما أحيث أن يكون منه على علم ، ولا يتلجلج في نفسه أن أمة من الأمم التي آحتجزت دونه بمملكتها ، وتمت ما يليها بفضل قوتها، تبلغها في شيء من التي يتعزز بها ذوو الحزم والقوة والتدبير والمكيدة . و قد أوفدت أيها الملك رهطا من العرب ، لهم فضل في أحسابهم وأنسابهم وعقولهم وآدابهم ؛ فليسمح و لينهض عن جفاء إن ظهر من مناطقهم ، وليكرمي بإكرامهم وتعجيل سراحهم ، وقد نسبتهم في أسفل كتابي هذا إلى عشائرهم . فرج القوم في أهبتهم حتى وقفوا بباب كسرى بالمدائن ، فدفعوا إليه كتاب النعمان ، فقرأه وأمر بإنزالهم إلى أن يجلس لهم مجلسا يسمع منهم . فلما أن كان بعد ذلك بأيام ، أمر مراز بته و وجوه أهل ملكته ، خضروا وجلسوا على كراسی ۳۰