صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/256

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۳۶ . اگر شمر 6 1. قال كسرى : يا حاجب ، ما أشبه حجر التلال بألوان مخرها. قال حاجب : بل زئير الأسد بصو لتها قال كسرى : وذلك . ثم قام الحارث بن عباد البكرى فقال : دامت لك المملكة باستكمال جزیل حظها ، ا ، وعلو ثنائها . من طال رشاؤه كثر محله ، ومن ذهب ماله قل مجه. تناقل الأقاويل يعرف اللب ؛ وهذا مقام سوجن بما ينطق فيه الركب ، وتعرف به کنه حالنا العجم والعرب ؛ ونحن جيرانك الأدنون ، وأعوانك المعينون ، خيولنا جمة ، وجيوشنا خيمة ، إن استنجدتنا فغير ربض ، وإن استطرقتنا فغير جهض ، وإن طلبتنا فغير غض ، لا نئی لذعر ، ولا تتنكر الدهر ، رماحنا لوال ، وأعمارنا فصار . قال كسرى : أتنفس عزيزة ، وأمة والله ضعيفة . قال الحارث : أيها المالك ، وأن يكون أضعيف عزة ، أو تصغير مرة ؟ قال كسر : لو قصر عمرك لم تستولي على اسانك نفسك . قال الحارث : أيها الملك ، إن الفارس إذا حمل نفسه على الكتيبة مغررا بنفسه على الموت ، فهي مبنية استقبلها ، وحياة استدبرها ، والعرب تعلم أني ۱۰ أبعث الحرب وما ، وأحبها وهي تصرف بهم ، حتى إذا جاشت نارها، وسعرت الظاها ، وكشفت عن ساقها ، جعلت مقادها رمحي ، ورقها سيفي ، وعدها زئيري ، ولم أقصر عن خوض خضاخضها ، حتى أنغمس في غمرات لججها وأكون قلکا لفرساني إلى بحبوحة كشها ، فأسمعطر ها دما ، و أترك حماتها جزر السباع وكل نار قشعم . ثم قال كسرى لمن حضره من العرب : أكذلك هو ؟ قالوا : فعاله أنطق من لسانه . قال کبری : ما رأيت كاليوم وقد أحد ، ولا شهودا أوقد 6