صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/261

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العقد الفريد ۲۶۳ < (۱) فأقاموا بانه شهرا لا يصلون إليه ولا يأذن لهم في الانصراف . ثم انتبه إليهم انداهة ، ودعا بعبد المطلب من بينهم ، فلا به وأدني مجلسه ، وقال : يا عبد المطلب ، إني مفوض إليك من پدر علمى أمرآ لو غيرك كان لم أخ له به ، ولكنني رأيتك موضعه وأطلعك عليه ؛ فليكن مصدونا حتى يأذن الله فيه ؛ فإن الله بالغ أمره : إني أجد في العلم المخزون ؛ والكتاب المكنون الذي أدخرناه الأنفسنا ، واحتجبناه دون غيرنا ، خبرا عظيما ، وخطر جسيما ، فيه شرف الحياة ، وفضيلة الوفاة ، للناس كافة ، ولرهطك عامة ، ولنفسك خاصة قال عبد المطلب : ملك أيها الملك من بر ور وبر ، ماهو ؟ فداك أهال الوبر، أما بعد . قال ابن ذي يزن : إذا ولد مولود بتهامة ، بين كتفيه شامة ، كانت له الإمامة ، القيامة قال عبد المطلب : أبيت اللعن ، لقد أي خير ما آب به أحن : فلولا إجلال الملك السألته أن يزيدني في البشارة ما أزداد به مرورا قال ابن ذي يزن : هذا حينه الذي ولد فيه أو قد ولد ، تموت أبوه وأمه ، ويكفله جده و عمه ؛ قد وجدناه مرارا ، والله باعثه جهارا، وجاعل له ما أنصارا ، يعهم أولياءه ، ويذك هم أعداءه ، وفتح کرائم الأرض ، وبضرب بهم الناس عن غرض ؛ مخمد الثيران ، ويكسر الأوثان ، ويعبد الرحمن ، قوله حكم وفصل ؛ وأمره حزم وعدل ، يأمر بالمعروف ويفعله ، و نہی عن المنكر ويبطله .. فقال عبد المطلب : طال عمرك ، ودام ملكك ، وعلا ج ك ، وعز غرك ؛ ۲۰ فعل الملك رفي بأن و منح فيه بعض الإيضاح ؟ فقال ابن ذي يزن : والبيت في الطب ، والعلامات والنصب ، إنك با عبد المطلب ، لجده من غير گذب . فخر عبد المطلب سا جدا ۱۵ (۱) في بعض الأصول : و معدنه .