صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/262

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۶ G أعداء ۱۰ قال ابن ذي يزن : ارفع رأسك ؛ ثلج صدرك، وعلا أمرك؛ فهل أحسست شما مما ذكرت لك ؟ قال عبد المطلب : أيها الملك ، كان لى ابن کنت له مجبا ، و عليه حد با مشفقا ، وزوجته كريمة من کرائم قومه ، يقال لها آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، فاءت بغلام بين كتفيه شامة ، فيه كل ماذكرت من علامة : مات أبوه وأمه وكملته أنا وعمه . قال ابن ذي يزن : إن الذي قلت لك كما قلت ، فاحفظ ابنك واحذر عليه اليهود ؛ فإنهم له ، ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا ، آلو ماذكرت لك، دون هؤلاء الرهط الذين معك ، فإني لست آمن أن تدخلهم الفاسية ، من أن تكون لكم الرياسة ، فيبغون له الغوائل ، وينصبون له الحبائل ، وهم فاعلون وأبناؤه . ولولا أني أعلم أن الموت بجناحي قبل مبعثه ، السر بخيل ورجل حتى أصير یثرب دار مهاجره ؛ فإني أجد في الكتاب الناطق ، والعلم السابق ، أن يثرب دار هجرته ، ويت نهرته ؛ ولولا أني أتوقي عليه الآفات ، وأحذر عليه العاهات ، الأعلنت على حداثة سنه أمره ، وأوطأت أقدام العرب عقبه ؛ ولكنى صارف إليك ذلك عن غير تقصير منی بمن معك ثم أمر لكل رجل منهم بعشرة أعبد ، وعشر إماء شود ، وخمسة أرطال فضة ، وحلتين من حلل اليمن ، وگرش مملوءة عذرا ، وأمر لعبد المطلب بعثرة أضعاف ذلك ، وقال : إذا حال الحول فأنبتى ما يكون من أمره . فما حال الحول حتى مات ابن ذي يزن ، فكان عبد المطلب بن هاشم يقول : يامعشر قريش ، لا يغبطني رجل منكم بجزيل عطاء الملك فانه إلى نفاد ، ولكن يخبطني بما يبقىلى ذكره وفره لتقى . فإذا قالوا له : وما ذاك ؟ قال : سيظهر بعد حين. وفود عبد المسيح على سطيح جرير بن حازم عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : لما كان ليلة ولد الني صلى الله عليه وسلم ، ارتج إيوان كسرى ، فسقطت منه أربع عشرة شرفة ؛ فعظم ۱۵ ۴۰