صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/263

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من الحقد الفريد ۲۶۵ 4 { ۱۰ و ذلك على أهل تملكته ، فما كان أوشك أن كتب إليه صاحب المن خره أن حيرة ساوة غاصت تلك الليلة ، وكتب إليه صاحب العمارة بخبره آن وادی السماوة آنقطع تلك الليلة ، وكتب إليه صاحب طرون أن الماء لم تمر تلك الليلة في بحيرة طبرية : وكتب إليه صاحب فارس خبره أن يوث النيران تمدت تلك الليلة ، ولم تحمد قبل ذلك بألف سنة. ولا تواترت الكنب أبرز سريره وظهر لأهل مملكته فأخبرهم الخير ؛ فقال الموبدان : أيها الملك ، إني رأيت تلك الليلة رؤیا هالني . قال له : وما رأيت ؟ قال : رأيت إيلا حداا ، تقود خيلا عرابا ، قد اقتحمت دجلة ، وانتشرت في بلادنا . قال : رأيت عظم ، فما عندك في تأويلها ؟ قال ما عندي فها ولا في تأويلها شيء ، أرسل إلى عادلك الحيرة ، وجه إليك رجلا 10 من علمائهم ، فإنهم أصحاب علم بالحدثان. ع إليه عيد المسيح بن فضيلة الغسانی : فلما قدم عليه أخيره کسرى الخبر. فقال له : أيها الملك . والله ما عندي فيا ولا في تأويلها شي ولكن جهزني إلى خال لي بالشام، يقال له سطيح ، قال : جزوه . فلما قدم على سطيح وجده قد احتضر ، فناداه فلم يجبه ، و کلمه فلم يرد عليه ، فقال عبد المسيح ؛ أهم أم يسمع غطريف اليمن . یا فاصيل الخطة أعيت من ومن آتال شيخ الحي من آل معي . أبيض شفاف الرداء والبدن رسول قبل الجمهوى لون ولا يرهب الوعد ولا ريب الزمن فرفع إليه رأسه ، وقال : عبد المسيح ، على جمال شبح ، إلى سطيح ، وقد أوفي على الضريح ؛ بعثك مالك بني ساسان ، لارتجاج الألوان، و خود النيران ، ورؤيا ألوايذان ؛ رأى إبلا صعايا ، تقود خيلا عرابا ، قد اقتحمت في الواد ، وانتشرت في البلاد يا عبد المسيح ، إذا ظهرت التلاوة ، وفاض وادي السماوة ، وغاضت بحيرة ساوة وظهر صاحب الهراوة ، وخمدت نار فارس ، فليست بابل للفرس مقاما ، ولا الشام السطيح شاما . يملك منهم ملوك وملكات ، عدد سقوط الشرفات ، وكل ما هو آت آت، ثم قال إن كان ملك بني ساسان أفرطهم . فإن ذا الأمر أطوار هار ۱۵ ۲: