صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/270

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۰۲ الجزء الأول 5 قال : قلت يا رسول الله ، فما الجنة وما النار ؟ قال : لعمر إلهك إلى النار السبعة أبواب ، مامنها بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما . و إن للجنة لثمانية أبواب ، مامنها بیابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاما . قال : قلت : يا رسول الله ، فعلام نطلع من الجنة ؟ قال : على أنهار من عسل مصنى ، وأنهار من كأس ما بها من صداع ولا ندامة وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وماء غير آسن وفا کوت لعمر إلهك ما تعلمون وخير من مثله معه ، ، و أزواج مطهرة . قال : قلت : يا رسول الله ، أو لنا فيها أزواج ؟ أو من صالحات ؟ قال : الصالحات للصالحين ، تلون بهن مثل لذاتكم في الدنيا ، والذذ بكم ، غير أن لا توالد قال لقيط : قلت : أقصى ما نحن بالغون ومنون إله، فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم . و۱ قال : قلت : يارسول الله ، علام أبايعك ؟ قال : فبسط إلى يده وقال : على إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة ، وزيال الشرك ، وألا تشرك بالله إلها غيره قال : فقلت : وإن لنا ما بين المشرق والمغرب ؟ . فقب صلى الله عليه وسلم بده وظن أني مشتري شيئا لا يعطينه . قال : قلت : محل منها حيث شئنا ، ولا يجزي عن امي إلا نفسه ؟ فبسط إلى يده وقال : ذلك لك : ل حيث شئت ، ولا يجزي عنك إلا نفسك . قال : فانصرفنا عنه ۲۰ و فود قبلة على النبي صلى الله عليه وسلم خرجت قبيلة بنت مخرمة التميمية تبغى الضحية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عم بناتها ، وهو أيوب بن أزهر ، قد انتزع منها بناتها ، فبكت