صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/271

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العقد ا ۲۰۳ و | جويرية منهن حديراء قد أخذتها الفرصة ، عليها بيج من صوفي ، قرنها فذهبت بها . فبينما هما ر ته كان الجمل إذ انفجرت منه الأرنب ؛ فقالت الحدياء : الفصية . والله لا يزال كعبك أعلى من کعب أثوب . ثم سنح الثعلب ، فسمته اسما غير الثعلب فيه ناقل الحديث . ثم قالت فيه مثل ما قالت في الأرنب ، فيينا هيا ترتكان الجمل إذ برك الجل وأخذته رغدة . فقالت الحديباء : أخذتك والأمانة إخذة أثوب . قالت قيلة : فقلت لها : فما أصنع ، ويحك ! قالت : قلي ثيابك ظهورها لبطونها ، وادحرجي ظهرك لبطنك ، وقلي أحلاس جملك . ثم خلعت شبيجها فقلبته ، ثم ادحرجت ظهرها لبطنها ، فلما فعلت ما أمرتی به انتفض الجمل ، ثم قام فتأج و بال ، فقالت : أعيدى عليه أداتك . ففعل ، ثم خرجنا نرتك ، فإذا أثو يسعى وراءنا بالسيف صلتا ، فرألا إلى حواء ضخم فداراه ، حتى ألتي الجدل إلى واقع الأوسط ، وكان جملا ذلولا ، واقتحمت داخله وادر کی بالسيف ، فأصابت بته طائفة من قرون رأسه، ثم قال : أنتي إلى ابنة أخي يادفار . فألقيتها إليه . ولها على منكبه وذهب بها . وكنت أعلم به من أهل البيت ، وخرجت إلى أخت إلى تاکح في بني شيبان أبتغي الصحية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبينما أنا عندها تحب أني نائمة ، إذ جاء زوجها من السام ، فقال لها : وأبيك لقد وجد لقيلة صاحب صدق . قالت أختي : من هو ؟ قال : حريث بن حسان الشيباني ، وافد بکر بن وائل عاريا ذا صياح . فقالت أختي : الويل لي ، لاتخرها فتتبع أخا بكر بن وائل بين سمع الأرض و بصرها ، ليس معها أحد من قومها . قال : لا ذكرته . قالت : وسمعت ما قالا ؛ فغدوت إلى جملى فشددت عليه ، ثم نشد عنه فوجدته غير بعيد . فسألته الصحية فقال : نعم وكرامة ، وركابه مناخة عنده قالت : فسرت معه صاحب صدق ؛ حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى بالناس صلاة الغداة : قد أقيمت حين شق الفجر ، والنجوم شابكة في السماء ، و الرجال لا تكاد تعارف من ظلمة الليل ؛ فصفوف مع الرجال : وأنا 10 ۳۰