صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/282

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۹۶ وفود الأحنف على عمر بن الخطاب رضي الله عنه

ات من (1) المدائى قال : قدم الأحنف بن قيس التميمي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، في أهل البصرة وأهل الكوفة ، فتكلموا عنده في أنفسهم وما ينوب كل واحد منهم ، و تكلم الأحنف فقال : يا أمير المؤمنين ، إن مفاتیح الخير بيد الله ، وقد أتتك وفود أهل العراق ، وإن إخواننا من أهل الكوفة والشام ومصر نزلوا منازل الأمم الخالية ، واللوك الجبابرة، ومنازل کسری و قیصر وبي الأصفر ، فهم المياه العذبة والجنان المخصبة في مثل هؤلاء الممسلى وحدة البعير ، تأتيهم ثمارهم غضة لم تتغير ؛ وإنا نزلنا أرضا نشاشة طرف في فلاة وطرف في ملح أجاج ، جانب منها منابت القصب ، وجانب سبخة نشاشة لا يجف ترابها ، ولا ينبت مرعاها ، تأتينا منافعها في مثل مریء النعامة ، يخرج الرجل الضعيف ما يستعذب الماء من فرسخين ، وتخرج المرأة بمثل ذلك ترتق ولدها ترنيق العنز ، تخاف عليه العدو والسبع ، وإلا ترفع خسیستنا . وتنعش رکيستنا ، وتحر فاقتنا ، وتزيد في عيالنا عيالا ، وفي رجالنا رجالا ، و تصفر در همنا، و تکبر وغيرها، وتأمر لنا تحفر شهر ستعذب به الا ملک ۱۵ قال عمر : هذا والله السعيد ! هذا والله السيد ! قال الأحنف : فما زلت أسمعها بعدها . انت فأراد زید بن جبلة أن يضع منه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه ليس هناك ، ۲۰ ,أته بأهلية . قال عمر : هو خير منك إن كان صادق . يريد : إن كانت له نية الحولاء : غلاف أخضر ملوء هاء . والسلى : الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد. ویکی جولاء السلى وحدقة البعير عن الخصب والخير .