صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/288

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۷۰ وذكرته بها . وقدمت عليه هدايا من مصر كثيرة ، وأمر بها العبد الله بن جدغر ؛ وكانت له مائة ناقته ، فقلت لابن جيوفر : لو سألته منها شيئا تحتله في طريقنا ؟ ففعل ، فأمر بصرفها كلها إليه . فلما أراد الوداع أرسل إلى فدخلت عليه ، فقال : ويلك ! إنما أخرتك لأتفرغ إليك، هات قول جميل خليل في عشتما هل رأيها : قتيلا بگی من حب قاتله قبلي قال : فأسمعته ، فقال : أحسنت والله ؛ هات حاجتك ! فما سألته شيئا إلا أعطانيه ، فقال : إن يصلح الله هذا الأمر من قبل ابن الزبير تلنا بالمدينة : فإن هذا لا يحسد إلا هناك. فمنع والله من ذلك شؤم ابن الزبير وفود عبد الله بن جعفر 0 HDZ على عبد الملك بن مروان ا ۱۵ قالي بديح : وفد عبد الله بن جعفر على عبد الملك مروان ، وكان زوج ابنته أم كلثوم من الحجاج على ألفي ألف في السر وخمسمائة ألف في العلانية وحملها إليه إلى العراق ، فمكثت عنده ثمانية أشهر . قال بديح : فلما خرج عبد الله ابن جعفر إلى عبد الملك بن مروان ، خرجنا معه حتى دخلنا دمشق، إنا لتحط رحالنا إذ جاءنا الوليد بن عبد الملك على بغلة وردة ومعه الناس ، فقلنا : جاء إلى این جعفر ليحييه ويدعوه إلى منزله . فاستقبله ابن جعفر بالترحيب ، فقال له : لكن أنت لامرحبا بك ولا أهلا ! فقال : مهلا يابن أخي ، فلست أهلا لهذه المقالة منك . قال : بلى ، ولئر منها ، قال : وفيم ذلك ؟ قال : إنك عمدت إلى عقيلة نساء العرب ، وسيدة بنی عبد مناف ، فتخر شنتها عبد ثقيف يتخذها . قال : وفي هذا عتب على بابن أخي ؟ قال : وما أكثر من هذا ؟ قال : والله إن أحق الناس أن لا يلومني في هذا لأنت وأبوك : إن كان من قبلكم من الولاة ليصلون رحمی ، ويعرفون حقي ، وإنك وأباك منعتماني ماعندكم حتى ركبني من الدين ماواللہ لو أن عيدا مجدعا حدشا أعطاني بها ما أعطاني عبد ثقيف لزوجها ؛ فإنما فديت ۲۰