صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/289

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد TV)

عليه . ۱۰ بده وأجلسه وبعه على بها رقبتي من النار . قال : فما راجعه كلمة حتى عطف عناته ، ومضى حتى دخل على عبد الملك . وكان الولد إذا غضب غرف ذلك في وجهه . فلما رآه عبد الملك قال : مالك أبا العباس ؟ قال : إنك سلطت عبد ثقيف وملكته ورفعته حتى تفد نساء عبد مناف ، وأدركته الغيرة. فكتب عبد الملك إلى الحجاج يعزم ألا يضع كتابه من يده حتى يطلقها ... فما قطع الحجاج عنها رزقا ولا كرامة يجربها عليها حتى خرجت من الدنيا . قال : وما زال واصلا لعبد الله بن جعفر حتى هلك . قال بديع : ما كان يأتي علينا هلال إلا وعندنا عير مقبلة من الحجاج ، عليها لطف وسوة و ميرة ، حتى لحقي عبد الله بن جعفر بالله ثم استأذن ابن جعفر على عبد الملك ، فلما دخل عليه استقبله عبد الملك بالترحيب ، ثم أخذ سريره ، ثم سأله فألطف المسألة ، حتى سأله عن مطعمه ومشربه . قلما انقضت مسألته ، قال له يحيى بن الحكم : أين خبثة كان وجهك أبا جعفر ؟ قال : وما خبثة ؟ قال : أرضك التي جئت منها . قال : سبحان الله ، رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميها طيبة وتسميها خبثة ؟ لقد اختلفتها في الدنيا وأظنكما في الآخرة مختلفين . فلما خرج من عنده هيأ له ابن جعفر هدايا وألطافا . فقلت لديح : ما قيمة ذلك ؟ قال : قيمته مائة ألف . من وصفاء ووصائف وكسوة وحرير ولطف لطف الحجاز . قال : فبعثی ها ، فدخلت عليه وليس عنده أحد. فعلت أعرض عله شيئا شيئا . قال : فما رأيت مثل إعظامه لكل ماعرضت عليه من ذلك ، و جعل يقول كلما أريه شيئا : عائى الله أبا جعفر ! ما رأيت كاليوم ، وما نريد أن يتكلف لنا شيئا من هذا ، وإن كنا لمتذمين محتشمين . قال : خرجت من عنده وأذن لأصحابه . فوالله لبينا أنا بن جعفر أحدثه عن تعجب عبد الملك و إعظامه لما أهدى إليه ، إذا بفارس قد أقبل علينا ، فقال أبا جعفر ، إن أمير المؤمنين يقرأ السلام عليك ، و يقول لك : جمعت له وخش رقيق الحجاز وأبا هم وحبست عنا فلانة " 1o من

عد