صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/290

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۷۳ o . فابعث بها إلينا. وذلك أنه حين دخل عليه أصحابه جعل يحدثهم عن هدایا ابن جعفر ويعظمها عندهم ، فقال له يحي بن الحكم : وماذا أهدى إليك اب جعفر ؟ جمع لك وخش رقيق الحجاز وأبا هم و حبس عنك فلانة . قال : ويلك ، وما يلانة هذه ؟ قال : ما لم يسمع والله أحد بمثلها قط جمالا وكمالا وخلقا وأدبا ، لو أراد کرامتك بعث بها إليك . قال : وأين تراها . وأين تكون ؟ قال : هي والله معه ، وهي نفسه التي بين جنبيه . فلما قال الرسول ما قال ، وكان ابن جعفر في أذنه بعض الوقر ، إذا سمع ما يكره تصاة ، فأقبل عليه فقال : مايقول أبديح ؟ قال : قلت : فإن أمير المؤمنين يقرأ السلام و يقول : إنه جاء في بريد من ثغر كذا يقول : إن الله نصر المسلمين وأعزهم . قال : أقرأ أمير المؤمنين السلام ، وقل له : أعز الله نصرك ، وكبت عدوك ، فقال الرسول : يا أبا جعفر ، إني لست أقول هذا، وأعاد مقالته الأولى . فسألني فصرفته إلى وجه آخر . فأقبل على الرسول ، فقال : يا ماض ... أبل أمير المؤمنين به ، وعن أمير المؤمنين تجيب هذا الجواب : أما والله لأطل دمك . فانصرف ، وأقبل على ابن جعفر فقال : من تری صاحبنا ؟ قال : صاحبك بالأمس . قال : أظنه ! فما الرأي عندك ؟ قلت : يا أبا جعفر ، قد تكلفت له ما تكلفت ، فإن منعها إياه جعلتها ولو طلب أمير المؤمنين إحدى بناتك ما كنت أرى أن تمنعها إياه . قال : أدعها لي . فلما أقبلت . رحب بها ثم أجلها إلى جنيه ، ثم قال : أما والله ما كنت أظن أن يفرق بيني و بينك إلا الموت . قالت : وما ذاك ؟ قال : إنه حدث أمر، وليس والله كائنا فيه إلا ما أحبات ، جاء الدهر فيه بما جاء . قالت : وما هو : قال : إن أمير المؤمنين بعث يطلبك . فإن تهوى فذاك ، وإلا والله لم يكن أبدا قالت : ماشيء لك فيه هوى ولا أظن فيه فرجا عنك إلا فديته بنفسي ، وأرسلت عينها بالياء. فقال لها : أما إذا فعلت فلاترین مکروها : فحت عنها، وأشار إلى فقال : وعك يا بديع استحثها قبل أن تتقدم إلى من القوم بادرة . قال : ودعا بأربع وصائف ودعا من صاحب نفقته بخمسمائة دينار ، ودعا مولاة له كانت تلى انعا ، lo ۳۰ و