صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/291

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هن العقد الفريد ۳۷۳ 4 ۱۰ طیبه ، فحست لها ربعة عظيمة مملوءة طيبا ، ثم قال : لها ويلك . خرجت أسوقها حتى انتهيت إلى الباب : وإذا الفارس قد بلغ عني ، فيا تركي الحجاب أن تمس رجلاى الأرض حتى أدخلت على عبد الملك وهو يتلظى ، فقال لي یاماص ، وكذا أنت المجيب عن أمير المؤمنين و التهكم برسله ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ، إيذن لي أتكلم . قال : وما تقول يا كذا وكذا ؟ قلت : إيذن لي جعلني الله يداك أتكلم . قال : تكلم . قلت : يا أمير المؤمنين ، أنا أصفر شأنا ، وأقل خطرا من أن يلغ كلامي من أمير المؤمنين ما أرى ، وهل أنا إلا عبد من عبيد أمير المؤمنين ، نعم ، ، قد قلت مابلغك ، وقد يعلم أمير المؤمنين أنا إنما نعيش في كنف هذا الشيخ ، وأن الله لم يزل إليه تحسنا ، فاءه عن قلك شيء ما أتاه تل مثله ، إنما المبت نفسه التي بين جنيه ، فأجبت بما بنك الأمل الأمر عليه : ثم سألني فأخبرته واستشارني فأشرت عليه ، وهاهي ذه قد جتك بها . قال : أدخلها ويلك ! قال : فأدخلها عليه وعنده مسلمة ابنه ، غلام ما رأيت مثله ولا أجمل منه حين آخضر شار به . فلما جلست و كامها أعجب بكلامها ، فقال : الله أبوك ، أمسك لنفسی أحب إليك أم أهبك لهذا الغلام ، فإنه ابن أمير المؤمنين ، قالت : يا أمير المؤمنين ، الست لك بحقيقة ، وعی أن يكون هذا الغلام إلى وجها . قال : فقام من مكانه ما راجعها ، فدخل ، وأقبل عليها مسلمة فقال : يا لكاع ، أعلى أمير المؤمنين تختارين ؟ قالت : يا عدو نفسه إنما تلومني أن آختر ك ! لعمر الله لقد فال رأی من آختار تك . قال : فضيقت والله مجله . واطلع علينا عبد الملك قد ادهن بهن واري الشيب ، وعليه حلة تتلألأ كأنها الذهب ، بيده مخصرة يخطر بها ، فلس مجله على سريره ، ثم قال : إيها، لله أبوك ، أمسكاك لنفسي أحب لك أم أهبك لهذا الغلام ؟ قالت : ومن أنت أصلحك الله ؟ قال لها الحصى : هذا أمير المؤمنين ! قالت : لست مختارة على أمير المؤمنين أحدا . قال : فأين قولك آنفا ؟ قالت : رأيت شيخا كبيرا ، وأرى أمير المؤمنين أشبت الناس وأجملهم ، ولست مختارة عليه أحدا . قال : دونگها یا مسلية . قال مديح : فتشرت عليه lo ۳۰ (۳۰)