صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/292

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۷ 0 السوة والدنانير التي معي ، وأريته الجواري والطيب . قال : عافي الله ابن جعفر ! أخشى ألا يكون لها عندنا نفقة وطيب وكسوة ؟ فقلت : بلى ، ولكنه أحب أن يكون معها ماتكتفي به حتى تستأنس . قال : فقبضها مسلمة ، فلم تلبث عنده إلا يسيرا حتى هلكت . قال بديح : فوالله الذي ذهب بنفس مسلمة ، ماجلست معه مجلة ولا وقفت موقفا أنازعه فيه الحديث ، إلا قال : ابغني مثل فلانة . فأقول : آبتی مثل این جعفر قال : فقلت لبديح : ويلك ! فما أجازه به ؟ قال : قال حين دفع إليه حاجته ودينه : الأجيز نك جائزة لو نشر لي مروان من قبره ما زدته عليها . فأمر له بمائة ألف . وايم الله إني لا أحسبه أنفق في هديته ومسيره ذلك و جاريته التي كانت عدل نفسه مائتي ألف . ۱: وفرد الشعبي على عبد الملك بن مروان كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف :

أن أبعث إلى رجلا

يصلح للدين والدنيا ، أتخذه سميرة وجليسة وخليا . فقال الحجاج : ما له إلا عامر الشعبي ، وبعث به إليه . فلما دخل عليه وجده قد گیا مهما ، فقال : ما بال أمير المؤمنين ؟ قال ذكر قول زهير : كأني وقد جاوزت سبعين حجة خلعت بها عني عذار لجامی ومن بنات الدهر من حيث لا أری ، فكيف بمن يزني وليس برامج فلو أني أرى بل رأيها . ولكني أزمی بن سیر سهام على الراتين تارة وعلى العصا ، أو ثلاثا بعدهن قيامي قال له الشعي : ليس كذلك يا أمير المؤمنين ، ولكن كما قال لبيد بن ربيعة ، وقد بلغ سبعين حجة : كأني وقد جاوزت به این ججة و خام بها عن منكي ردائيا (1) ينسب هذا الشعر لعمرو بن ميئة . ۳۰