صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/298

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۴۸۰ الجزء الأول و و۱ الصحية ، فقالوا : إن خرجت الليلة . فقلت : إني لم أودع الأمير ولا بد من وداعه ، قالوا : فإن الأمير لا يحجب عن طارق ليل . فاستأذنت عليه ، فأذن إلى وعنده شیخان لا أعرفهما . فقال لي : ياكين ، إن لي نفسا تواقة ، فإن أنا صرت إلى أكثر مما أنا فيه فبعين ما أريئك . قلت له : أشهد إلى بذلك أيها الأمير قال : إني أشهد الله . قلت : ومن خلقه ! قال : هذين الشيخين . قلت لأحدهما : من أنت يرحمك الله أعرفك ؟ قال : سالم بن عبد الله . فقلت : لقد استسمنت الشاهد .. وقلت للآخر : من أنت يرحمك الله ؟ قال : أبو يحيى مولى الأمير . وكان مزاحم يكنى أبا يحيى . قال كين : خرجت بهن إلى بلدی ، فرمى الله في أذنابهن بالبركة ، حتى اتخذت من الضياع والرباع والغلمان . فإن الصحراء فلج ، إذا تبريد بركض إلى الشام ، فقلت له : هل من مغربة خبر ؟ قال : مات سليمان بن عبد الملك . قلت : فمن القائم بعده ؟ قال : عمر بن عبد العزيز . قال : فأنخت لوصى فألقيت عليها أداتي وتوجهت عنده ؛ فلقيت جرير في الطريق جائيا من فقلت : من أين أبا حررة ؟ قال : من عند أمير يعطى الفقراء ويمنع الشعراء . قلت : فرا ترى فإني خرجت إليه ؟ قال : قول عليه في مال ابن السبيل كما فعلت . فانطلقت فوجدته قاعد على كرسي في عرصة داره الناس به . ولم أجد إليه سبيلا للوصول ، فادیت بأعلى صوتی : ياعمر الخيرات والمكارم و وعمر السائح العظائم إلى امرؤ من قطن بن دارم . أطلب حاجی من أخی مکارم إذ تنتجى والليل غير تأثم في ظلمة الليل وليلى عاتم و عند أبي يحي وعند سالم فقام أبو يحيى ففرج لى ، وقال : يا أمير المؤمنين ، إن لهذا البدوى عندی شهادة عليك . قال : أعرفها ، آذن مئی بادكين ، أنا كما ذكرت لك أن لي نفس تواقة ، وأن تفسی تاقت إلى أشرف منازل الدنيا ، فلما أدركتها وجدها توق إلى الآخرة ، والله ما رزأ من أمور الناس شيئا فأعطيك منه ، وما عندی شاه قد أتال lo o او 1 وا