صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/306

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۸ الجزء الأول وه فقال له ابن الزبير : هون عليك أبا ليلى ، فالشعر أدني وسائلك عندنا ؛ أما صفوة أموالنا فلال الزبير ، وأما عفو ته فإن بني أسد وتیما تشغلها عنك، ولكن لك في مال الله سهمان : سهم برؤيتك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بشركتك المسلمين في فينهم . ثم أخذ بيده ودخل به دار النعم ، فأعطاه قلائص سبعة ، و جملا رحيلا، وأوقر له الركاب ا و تمرأو ثيابا . جعل النابغة يستعجل فيأكل الحب صرفا . فقال ابن الزبير : ويح أبي ليلى ا لقد بلغ به الجهد . قال النابغة : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما وليت قريش فعدلت، و استرحمت فرحمت ، وحدثت فصدقت ، ووعدت خيرا فأنجزت ، فأنا والنبيون فرط القاصفين . قال الزبير بن بكار : الفارط : الذي يتقدم إلى الماء يصلح الرشاء والدلاء والقاصف : الذي يتقدم لشراء الطعام . وفود أهل الكوفة على ابن الزبير رحمه الله تعالى قال : لما قتل مصعب بن الزبير المختار بن أبي عبيد ، خرج حاجا فقدم على أخيه عبد الله بن الزبير بمكه ومعه وجوه أهل العراق ، فقال له : يا أمير المؤمنين جتك بوجوه أهل العراق ، لم أدع لهم بها نظير ، لتعطيهم من هذا المال . قال: جتنی بعبيد أهل العراق لأعطيهم مال الله . والله لا فعلت . فلما دخلوا عليه وأخذوا مجالسهم ، قال لهم : : يأهل الكوفة ، وددت والله أن لي بكم من أهل الشام صرف الدينار والدرهم ، بل لكل عشرة رجلا . قال عبيد الله بن ظبيان : أتدري يا أمير المؤمنين ما مثلنا ومثلك فيما ذكرت ؟ قال : وما ذلك ؟ قال : فإن مثلنا ومثلك ومثل أهل الشام كما قال أعثي بكر بن وائل : علقها عرضا واقت رجلا مع غيري واق أخرى غيرها الرجل أحبيناك نحن ، وأحببت أنت أهل الشام ، وأحب أهل الشام عبد الملك . 10 6