صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/308

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۹۰ الجزء الأول ای

ما أنا بالحاجب

۵ اليحيى بن أكثم فقال : أيها القاضي ، إن رأيت أن تذكر بي أمير المؤمنين ، فقال . قال له : قد علمت ، ولكنك ذو فضل وذو الفضل مغوان . فدخل على المأمون فقال : يا أمير المؤمنين ، أجرني من العتاب ولسانه فلم يأذن له وشغل عنه ، فلما رأى العتاب جفاءه قد تمادي . كتب إليه : ما على ذا گنا افترقنا بسدا و دولا هكذا رأينا الإخاء لم أكن أحسب الخلافة يزداد بها ذو الصفاء إلا صفاء ضرب الناس بالمثقفة الشهر على غدره ولسي الوفاء هم تنسى فلما قرأ أبياته دعا به ، فلما دنا منه سلم بالخلاقة ووقف بين يديه ، فقال : باعتابي، بله نا و فاتك فتنا، ثم انتهت إلينا وفادتك في تنا. فقال : يا أمير المؤمنين ، لو أسم هذا البر على أهل منى وعرفات لو سمعهم ؛ فإنه لا دين إلا بك، ولا دنيا إلا معك ! قال : سل حاجتك . قال : يك بالعطية أطلق من لساني بالمسألة وأحسن جائزته ، وانصرف وفود أي عثمان المازني على الواثق أبو عثمان بكر بن محمد قال : وفدت على الواثق، فلما دخلت وسلمت قال : هل خلت وراك أحدا يهمك أمره ؟ قلت أية إلى رتبيها فكانتها باتی . قال : ليت شعري . ما قالت حين فارقتها : قال : أنشدتني قول الأعثى : تقول ابنتي يوم جد الرحيل و أرانا سواء ومن قد یم أبانا ، فلا ريت من عندنا ، فإنا نخاف بأن تخترم أوانا إذا أرثك البلاء جنى وتقطع ما اللحم قال : ليت شعري ، ما قلت لها ؟ قال : أنشدتها يا أمير المؤمنين قول ثقي بالله ليس له شريك ، ومن عند الخليفة بالجاج قال : أتاك النجاح . وأمر له بعشرة آلاف درهم . ثم قال : حدثني حديثا ترويه عن أبي مهدية ستظرفا . قلت : يا أمير المؤمنين ، حدثني الأصمعي قال : ۱۵

۳: