صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/310

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۹۲ ! 6 ۱۰

وأخذ مالى ، ولولا الطاعة لكان فينا عز ومنعة، فإما عزلته فشكر ناك ، وإما لا فرفتاك 1 فقال معاوية : إياي تهددين بقومك ؟ والله لقد هممت أن أراك إليه على قتب أشرس فيتف حكمه فيك . فسكتت ، ثم قالت : صلى الإله على ژوح طه و قبر فأصبح فيه العدل مدفونا قد حالف الحق لا ینی به ثمنا ، فصار الحق والامان مقرونا قال : ومن ذلك ؟ قالت : علي بن أبي طالب رحمه الله تعالى . قال : ما أری عليك منه أثر ! قالت : بلى ، أنه يوما في رجل ولاء صدقاتنا فكان بيننا وبينه ما بين الت والسمين ، فوجدته قائما يصلى ، فانفتل من الصلاة ثم قال برأفة وتعطف : ألك حاجة ؟ فأخبرته خبر الرجل . فبكى ، ثم رفع يديه إلى السماء فقال : اللهم إني لم آمرهم بظلم خلقك ، ولامك حقك . ثم أخرج من جيبه قطعة من جراب فكتب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم . قد جاءتكم بينة من ربكم ، فأوفرا الكل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تمشوا في الأرض مفسدین ، بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفظ. إذا أتاك كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك حتى يأتي من يقبضه منك ، والسلام . فعزله يا أمير المؤمنين . ما خزمه بخزام ، ولا ختمه بختام . فقال معاوية : اكتبوا لها بالإنصاف لها والعدل عليها . فقالت : ألي خاصة أم لقومى عامة ؟ قال : وما أنت وغيرك ؟ قالت : هي والله إذا الفحشاء واللؤم ، إن لم يكن عدلا شاملا ، وإلا يعني ما يسع قومى . قال : هيهات ! لمظكم ابن أبي طالب المرأة على السلطان ، فطيتا ما تفعلمون، وغركم قوله : فلو کنت بوابا على باب جنة . لقلت همدان ادخلوا بسلام وقوله : ناديت همدان والأبواب مغلقة ، ومثل همدان سى فتح الباب و۲