صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/312

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول ۲۹۶ و فرد الزرقاء على معاوية عبيد الله بن عمرو النساني عن المعنى قال : حدثني جماعة من بني أمية من كان يسمر مع معاوية قالوا : بينها معاوية ذات ليلة مع عمرو ودويد و غبة و الوليد ، إذ ذكروا الزرقاء ابنة عدي عدی بن غالب بن قيس الحمدانية ، وكانت شهادت مع قومها صفين ، فقال : أيكم بحفظ كلامها ؟ بهم نح مظه يا أمير المؤمنين . قال : فأشيروا على في أمرها . فقال بعضهم : نشير عليك يقتلها . قال : بأس الرأى أشرتم به على : أنت بمثل أن نتحدث عنه أنه قتل أمرأة بعد 5 قل

نحن

ما ظفر بها . 10 فكتب إلى عامله بالكوفة أن وفدها إليه مع ثمة من ذوي محارمها وعدة من فرسان قومها ، وأن يمهد لها ولاء لينا ، و بسترها بستر خويف ، و يوسع ۱۰ لها في النفقة : فأرسل إليها عامله فأقرأها الكتاب ، فقالت : إن كان أمير المؤمنين جعل الخيار إلى فإني لا آتيه ، وإن كان ختم فالطاء أولى . ومالها وأحسین جهازها على ما أمر به . فلما دخلت على معاوية قال : مرحبا وأهلا ، قدمت خیر مقدم قدمه وافد ! كيف حالك ؟ قالت بخير يا أمير المؤمنين ، أدام الله لك النعمة قال : كيف كنت في مسيرك ؟ قالت : ربيبة بيت أو طفلا مهد . قال : بذاك أمرناهم : أتدرين فيم بعث إليك ؟ قالت : أني إلى بعلم ما لم أعلم . قال : ألست الراكب الجمل الأحمر ، والواقيته بين الصفين يوم صفين تحطين على القتال وتوقدين الحرب ؟ فما حملك على ذلك ؟ قالت : يا أمير المؤمنين ، مات الرأس ، و بير الذنب ، ولم يعد ماذهب ، والدهر ذو غير ، ومن تفكر أبصر ، والأمر حدث الأحمر قال لها معاوية : صدقت ، أتحفظين كلامك يومئذ ؟ و ابعاد