صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/315

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۳۹۷ ۵ مقالتهم ، وأبعد منزلتهم ، فإنك إن فعلت ذلك تزدد من الله قربا ، ومن المؤمنين حبا . قال : وإنك لتقولين ذلك ؟ قالت سبحان الله ! والله ما مثلك مدح بباطل ، ولا أعتذر إليه بكذب ؛ وإنك لتعلم ذلك من رأينا وضمير قلوبنا . كان والله على أحب إلينا منك ، وأنت أحب إلينا من غيرك . قال : من ؟ قالت : من مروان بن الحكم وسعيد بن العاص . قال : ويم استحققت ذلك عندك ؟ قالت : بسعة حلمك وكريم عفوك . قال : فإنهما يطمعان في ذلك . قالت : هما والله من الرأي على ما كانت عليه لعثمان بن عفان رحمه الله ، قال : والله لقد قاربت ، فما حاجتك ؟ قالت : يا أمير المؤمنين ، إن مروان تيك بالمدينة تبنك من لا يريد منها البراح ، لا يحكم بعدل ، ولا يقضى بة ، يتتبع عشرات المسلمين ، و یکشف عورات المؤمنين ، حدس ابن ابني ، فأتيته ، فقال كيت وكيت فألقمته أخشن من الحجر ، وألعقه أمر من المصاب ثم رجعت إلى نفسي باللائمة ، وقلت : لم لا أصر في ذلك إلى من هو أولى بالعفو منه ؟ فأتيتك يا أمير المؤمنين ، لتكون في أمري ناظر ، وعليه معدية . قال : صدقت إلا أسألك ذنبه والقيام بحجته . اكتبوا لها بإطلاقه . قالت : يا أمير المؤمنين ؛ وأني لى بالرجعة وقد نفد زادی ، و كلت راحلتي ؟ فأمر لها راحلة وخمسة آلاف درهم وفود عكرشة بنت الأطرش 13 على معاوية رحمه الله تعالى أبو بكر الهذلي عن عكرمة قال : دخلت عكرشة بنت الأطرش بن رواحة على معاوية متوكئة على كاز لهما، فسلمت عليه بالخلافة ثم جلست ؛ فقال لها معاوية : الآن با عكرش صر عندك أمير المؤمنين ؟ قالت : نعم ، إذ لا على حي قال : ألست المقلدة حائل السيوف بصفين ، وأنت واقفة بين الصفين تقولين : 6 (۳۸)