صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/318

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الأول 4 o ۱۰ قال : فإن أعطيتك ذلك فهل الحل عندك محل على بن أبي طالب ؟ قالت : ما ولاكصداء ، ومرعى ولا كالعدان ، وفي ولاكمالك یا سبحان الله ، أو دونه ؟ فأنشأ معاوية يقول : إذا لم أعد بالجسم منى عليكم ، فمن ذا الذي بعدی يؤمل للحلم خذها هنيئا واذكري فعل ماجد : جزاك على حرب العداوة بالسلم ثم قال : أما والله لو كان على حيا ما أعطاك منها شيئا . قالت : لا والله ، ولا ورة واحدة من مال المسلمين وفود أم الخير بنت حريش على معاوية عبيد الله بن عمر الغساني عن الشعبي ، قال : کتب معاوية إلى واليه بالكوفة أن يحمل إليه أم الخير بنت الحربش بن شراقة البارقي برخلها ، وأعلمه أنه مجاز به بالخير خيرا وبالشر شر بقولها فيه ، فلما ورد عليه كتابه ركب إليها وأقرأها كتابه ؛ فقالت : أما أنا فيغير زائغة طاعة ، ولا معتدلة بكذب ، ولقد كنت أحب لقاء أمير المؤمنين الأمور تختلج في صدري . قلما يعها و أراد مفارقتها قال لها : يا أم الخير ، إن أمير المؤمنين كتب إلى أنه مجازی بالخير خير والشر شرا : فال عندك ؟ قالت : يا هذا لا يطمنك بوك بي أن أشرك باطل . ولا نؤيك معرفتي بك أن أقول فك غير الحق . فسارت خير مسير حتى قدمت على معاوية . فأنزلها مع الخرم ؛ ثم أدخلها في اليوم الرابع وعنده جلساؤه ؛ فقالت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله و بركاته . فقال لها : وعليك السلام يا أم الخير ، بحق ما دعوتني بهذا الاسم . قالت : يا أمير المؤمنين ، مة ، فإن بديهة السلطان محنة لما يجب عليه ، ولكل أجل كتاب . قال : صدقت ! فكيف حالك يا خالة ؟ وكيف كنت في مسيرك ؟ قالت : لم أزل يا أمير المؤمنين في خير وعافية حتى صرت إليك ؛ فأنا في مجلس أنيق ، عند ملك رفیق . قال معاوية : بحسن نيتى ظفرت بكم . قالت : عن ۳۰