صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/320

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۰۲ الجزء الأول فقال معاوية : ألا إن أولياء الله استصغروا عير الدنيا فرفوها، واستطاعوا الآخرة وسعوا لها، قال الله أيها الناس ، قبل أن تبطل الحقوق ، و تعطل الحدود ، و يظهر الظالمون ، و تقوی کل الشيطان ؛ فإلى أين تريدون رحمكم الله عن ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره وأبي بسطيه ، خلق من طينته ، وتفرع من نبعته وخهه بسره، وجعله باب مدينته ، وأعلم بحبه المسلمين ، وأبان يفضة المنافقين ؛ هاهو ذا مقلق الهام ، ومكر الأصنام ؛ صلى والناس مشركون، وأطاع والناس کارهون، فلم يزل في ذلك حتى قتل مبارزی بدر ، وأفتي أهل أحد ، وهزم الأحزاب ، وقال الله به أهل خيبر ، وفرق به جمع هوازن : فيالها من وقائع زرعت في قلوب نفاقا ، وردة وشقاقا ، وزادت المؤمنين إيمانا ، وقد اجتهدت في القول ؛ و بالغت في النصيحة ، وبالله التوفيق ، والسلام عليكم ورحمة الله يا أم الخير ، ما أردت بهذا الكلام إلا قتلى ، ولو قتك ما حرج في ذلك ، قالت : والله ما يسولي أن يجرى قتلى على يدي من يسعدني الله بشقانه قال : هیهات با كثيرة الفضول . ما تقولين في عثمان قالت : وما عسي أن أقول في عثمان ، استخلفه الناس و هم به راضون ، وقتلوه وهم له كارهون . قال معاوية : يا أم الخير ؛ هذا أصلك الذي تبنين قالت : لكن الله يشهد وكفى بالله شهيدا ؛ ما أردت بعثمان نقصا ، ولكن كان سابقا إلى الخير ، وإنه لرفيع الدرجة غدا قال : فما تقولين في طلحة بن عبيد الله ؟ قالت : وما أن أقول في طلحة ؟ اغتيل من مأمنه ، وأتي من حيث لم يحذر ، وقد وعده رسول الله صلى الله عليه و سلم الجنة . (۱) في بعض الأصول : « ثناؤك الذي تئنين ، يريد أن سوء رأيها في عثمان هو الأصل الذي بنت علیه . رحمه الله ) تان سه ۱ کسی 6 G