صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/321

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۳۶۳ 0 ۱۰ قال : فما تقولين في الزبير ؟ قالت : وما أقول في ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم و حوار به ، وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ، وقد كان سباقا إلى كل مكرمة في الإسلام ، وأنا أسألك بحق الله با معاوية ، فإن قريشا تحدثت أنك أحلها : أن تسعني بفضل حلمك ، وأن تعفيني من هذه المسائل ، وتسألني عما شئت من غيرها . نعم ونعمة عين ، قد أعفيك منها . ثم أمر لها بجائزة رفيعة وردها مكرمة . وفود أروى بنت عبد المطلب على معاوية رحمه الله العباس بن بکار قال : حدثني عبد الله بن سليمان المدني وأبو بكر الهذلي ، أن أروى بنت الحارث بن عبد المطلب دخلت على معاوية وهي مجوز كبيرة ؛ فلما رآها معاوية قال : مرحبا بك وأهلا ياعمة ، فكيف كنت بعدنا ؟ فقالت : يان أخي ، لقد كفرت يد النعمة ، وأسأت لابن عمك الصحبة وتسميت بغير أسماك ، وأخذت غير حقك ، من غير دين كان منك ولا من آبائك ، ولا سابقة في الإسلام ، بعد أن كفرتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتعس الله منكم الجدود ، وأضرع منكم الحدود ، ورد الحق إلى أهله ولو كره المشركون ، وكانت كلمتنا هي العليا ، ونبينا صلى الله عليه وسلم هو المنصور ، فوليتم علينا من بعده ، تحتجون بقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أقرب إليه منكم وأولى هذا الأمر ؛ فكنا فيكم بمنزلة بني إسرائيل في ۲۰ آل فرعون ، وكان على بن أبي طالب رحمه الله بعد نبينا بمنزلة هارون من موسی، فغايتنا الجنة وغايتكم النار . العاص : كني أيها العجوز الضالة ، وأقصري عن قولك و - (1) ۱۵ فقال لها عمرو بن (۱) في بلاغات النساء : غير بلاء...)