صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/33

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۱۱ O .ا فلم تقع عينه إلا على ، فدعاني ؛ فقال : كم موك ؟ فقلت : ثلاث وأربعون سنة قال : الآن استحکمت . ثم دعا بالطعام ، وأصحاب حديث عهد بلين العيش وقد تجوعت له ، وأنتي بخبز يابس و أكسار بعير ) ، وهل أصحابني يعاقون ذلك ، وجعلت آكل أجيد الأكل . فنظرت فإذا به يلحظني من بينهم ، ثم سبقت منی كلمة تمنيت أني خت في الأرض ولم ألفظ بها ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، إن الناس يحتاجون إلى صلاحك ، فلو عمدت إلى طعام هو ألين من هذا . فزجرني وقال : کیف قلت ؟ قلت : أقول : لو نظرت يا أمير المؤمنين إلى قويك من الطحين فيخبز لك قبل إرادتك إياه بيوم ، ويطبخ لك اللحم كذالك ، فتوتی بالخيز لينا و باللحم غريضا . فسكن من ربه وقال : هذا قصدت ؟ قلت : نعم . قال : ياربيع ، إنا لو نشاء لملأنا هذه الرحاب من صلائق و سبائك وصناب ، ولكني رأيت الله تعالى نعي على قوم شهواتهم فقال : أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا وأستم بها ثم أمر أبا موسى أن يقرف وأن يستبدل بأحاني ! قوله و لنتها على رأسي . يقال : رجل ألوث ، إذا كان شديدا ، وذلك من التلوث ؛ ورجل ألوث ، إذا كان أهوج ، مأخوذ من الوثة . يقال : ( لشت عمامة على رأسي ) يقول : أدرتها بعضها على بعض على غير استواء. وقوله د صلائق ، هي شيء يعمل من اللحم ، فمنها ما يطبخ ومنها ما يشوي ، يقال : صلقت اللحم ، إذا طبخته ، وصلقته إذا شويته . وقوله د غريضا ، يقول طريا . يقال : لحم غريض ، تراد به الطراوة قال العتابي : إذا ما فاتني لحم غریض و ضربت ذراع بکری فاشتو و د سبائك ، يريد الحواري من الخبز ، وذلك أنه يسبك فيؤخذ خالصه والعرب تسمي الرقاق : السبائك ابن عبد ربه يفسر غياب الخبر 10 و > 5 (۱) في بعض الأصول « وأكسار بغير إدام ..