صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/346

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۲ الجزء الثاني الحجاج و زیاد التی ۵ الابن شيبة في مصالح بن المنصور han ele كعرب بني تميم ؛ ولكن كيف يشعر بالدواء من لا يعرف الداء ؟ قال : فرجع له المأمون إلى رأبه الأول وكان الحجاج بن یوسف يستثقل زياد بن عمرو العتكي ، فلما أثنى الوفد على الحجاج عند عبد الملك بن مروان ، قال زیاد : يا أمير المؤمنين ، إن الحجاج سك الذي لا ينمو ، وسمك الذي لا يطش ، وخادمك الذي لا تأخذه فيك لومة الاثم . فلم يكن بعد ذلك عند الحجاج أح أخت ولا أحب إليه منه . حدث الشيباني قال : أقام المنصور صالح ابنه فكلم في أمر فأحسن ، فقال بن شيبة : تالله مارأيت كاليوم ألين بيانا ، ولا أعرب لسانا ، ولا أربط جاشا ، ولا أبل ريقا ، ولا أحسن طريقا . وحق لمن كان المنصور آباد والمهدى أخاه ، أن يكون كما قال زهير : هو الجواد قان يلحق بأوهما على تكاليه فقا أو يسبقاه على ما كان من مهالى ، فمثل ما قدما من صالح سبقا وخرج شبيب بن شيبة من دار الخلافة يوما ، فقيل له : كيف رأيت الناس ؟ قال : رأيت الداخل راجيا ، والخارج راضيا وقيل لبعض الخلاء : إن شباب بن شيبة يستعمل الكلام ويستعده له ، فلو أمسته أن يصعد المنبر جأة لأفضح . قال : فأمر رسولا فأخذ بيده فصعده المنبر : الحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : ألا إن الأمير المؤمنين أشباهة أربعة : فمنها الأسد الجادر ، والبحر الزاخر ، و القمر الباهر ، والربيع الناضر ؛ فأما الأسد الخادر فأشبه منه صولته ومضاءه ، وأما البحر الزاخر فأشبه منه جوده وعطاءه ، وأما القمر الباهر فأشبه منه نوره وضياءه ، وأما الربيع الناصر فأشبه منه حسنه وبهاءه . ثم نزل قال عبد الملك بن مروان لرجل دخل عليه : تكلم بحاجتك . قال : يا أمير المؤمنين ، الدرجة وهيبة الحلاقة يمنعاني من ذلك . قال : فعلى رسلك ، فإنا لا نحب مدح المشاهدة ، ولا تزكية اللقاء . قال : يا أمير المؤمنين ، لست أمدحك ، ولكن لابن شيبة في الخلافة ۱۵ لبعض الحلقاء في ابن شيدة ۳۰ ودي حاجة