صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/347

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۳ وذي جاية و والعياني (!)

من العقد الفريد أحمد الله على النعمة فيك . قال : حسبك فقد أبلغت . ودخل رجل على المنصور ، فقال له : تكلم بحاجتك . فقال : "يبقيك الله بين المندونی يا أمير المؤمنين . قال : تكلم بحاجتك ، فإنك لا تقدر على هذا المقام كل حين قال والله يا أمير المؤمنين ، ما أستقصر أجلك ، ولا أخاف خلك ، ولا أغتنم مالك : وإن عطاءك اشرف ، وإن سؤالك الزين ، وما الأمر بل وجهه إليك نقص ولا شين . قال : فأحسن جائزته وأكرمه . حدث إبراهيم بن السندي قال : دخل الثاني على المأمون ، وعليه قلنسوة طويلة و ځف ساذج ، فقال له : إياك أن تنشدني إلا وعليك عمامة عظيمة الكور عر وخفان راتقان . قال : فغدا عليه في زي الأعراب فأنشده ، ثم دنا فقبل يده وقال : قد والله يا أمير المؤمنين أنشد يزيد بن الوليد ، وإبراهيم بن الوليد ، ورأيت وجوههما، وقبلت أيديهما ، وأخذت جوائهما ؛ وأنشدت مروان وقبل بده وأخذت جائزته ، وأنشدت المنصور ورأيت وجهه وقلت بده و أخذت جائزته ، وأنشدت المهدي ورأيت وجهه وقبلت يده و أخذت جائزته ، إلى كثير من أشباه الخلفاء ، وكبراء الأمراء والسادة الرؤساء ، فلا والله يا أمير المؤمنين ما رأيت فيهم أبهي منظرا ، ولا أحسن وجها ، ولا أنتم كما ، ولا أندى راحة منك يا أمير المؤمنين . قال : فأعظم له الجائزة على شعره، وأضون له على كلامه وأقبل عليه بوجهه و بشره ، فبسطه حتى تمنى جميع من حضره أنهم قاموا مقامه . حدث العتي عن سفيان بن عيينة قال : قدم على عمر بن عبد العزيز ناس من عمر بن عبد أهل العراق ، فنظر إلى شاب منهم يتحوش للكلام ، فقال : أكبروا أكبروا. العراق ومحمد فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه ليس بالسن ، ولو كان الأمر كله بالسمن لكان في انقر لی المسلمين من هو أن منك . فقال عمر : صدقت رحمك الله ، تتكلم . فقال : يا أمير المؤمنين ، إنا لم تأتك رغبة ولا رهبة ؛ أما الرغبة فقد دخلت علينا منازلنا وقدمت علينا بلادنا ؛ وأما الرهيبة فقد أمنا الله بعذلك من جورك . قال : فما 10 ، و المعززو وغد . (۱) في بعض الأصول : دلفان