صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/348

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٤
الجزء الثاني

أنتم ؟ قال : وقد الشكر . قال : فنظر محمد بن کعب القرظي إلى وجه عبر يتهلل ، فقال : يا أمير المؤمنين ؛ لا يغلبن جهل القوم بك معرفتك بنفسك ؛ فإن ناسا خدعهم الثناء وغزه شكر الناس فهلكوا ، وأنا أعيذك بالله أن تكون منهم . فألقي عمر رأسه على صدره .

التنصل والاعتذار

للنبي صلى الله عليه وسلم

قال النبي صلى الله عليه وسلم : من لم يقبل من متنصل عذرا ، صادقا كان أو كاذبا ، لم يرد على الحوض .

لبعض الشعراء

وقال : المعترف بالذنب كمن لا ذنب له . وقال : الاعتراف يهدم الاقتراف . وقال الشاعر : و إذا ما اثرو من ذنبه جا، تانبا ء إليك فلم تغفر له ذلك الي انت واعتذر رجل إلى إبراهيم بن المهدي . فقال : قد عذر تك غير معتذر ، إن المعاذير يشوبها الكذب . اما ا

جعفر بن يحي ومعتذر

واعتذر رجل إلى جعفر بن يحيى ، فقال : قد أغنياك الله بالعذر عن الاعتذار ، وأغنانا بحسن النية عن سوء الظن . وقال إبراهيم الموصلي : سمعت جعفر بن يحيى يعتذر إلى رجل من تأخر حاجة كينها له، وهو يقول : أحتج إليك بقالب القضاء ، وأعتذر إليك بصادق النية .

رجل يعتذر إلي مالك

وقال رجل لبعض الملوك : أنا من لا يحاجك عن نفسه ، ولا يغالطك في جرمه ، ولا يلتمس رضاك إلا من جهة عفوك، ولا يستعطفك إلا بالإقرار بالذنب ، ولا يستميلك إلا بالاعتراف بالزلة .

للحسن بن وهب

وقال الحسن بن وهب : ما أحسن العفو من القادر ، لا سيما عن غير ذي ناصر إن كان لى ذنب ولا ذنب ليه فما لها من غافر