صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/351

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
من العقد الفريد

من العقد الفريد ۱۷ أمير المؤمنين في سعة عفوه . قال : صدقت محمد بن القاسم الهاشمي أبو العيناء ، قال : كان أحمد بن يوسف الكاتب قد المأمون وان بو سن تولى صدقات البصرة ، لجار فيها وظلم ، فكثر الشاكي له والداعى عليه ، ووافي في شكایت شده باب أمير المؤمنين زهاء خمسين رجلا من جلة البصريين ؛ فعزله المأمون ، وجلس لهم مجلس خاصا وأقام أحمد بن يوسف المناظرتهم ، فكان مما حفظ من كلامه أن قال : يا أمير المؤمنين ، لو أن أحدا من وإلى الصدقات سلم من الناس لتسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الله عز وجل : ( ومنهم من ألم في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا خون کے وأن المأمون جوابه . واستجزل مقاله ، وخلى سبيله ، محمد بن القاسم الهاشمي أبو العيناء قال : قال لي أبو عبد الله أحمد بن أبي دواد : دخلت على الواثق ، فقال لي : ما زال قوم في أبك ونقصك ! فقلت : يا أمير المؤمنين ، لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كره منهم له عذاب عظيم ، والله ولی جز انته، وعقاب أمير المؤمنين من ورائه ، وماڈل من كنت ناصره، ولا ضاع من كنت حافظه ؛ فماذا قلت لهم يا أمير المؤمنين ؟ قال : قلت أبا عبد الله وسعى إلى بعيب عينة مع جعل الإله خود من تعاها قال أبو العيناء : قلت لأحمد بن أبي دواد : إن قوما تظاهروا على ! قال : يد الله فوق أيديهم . قلت : إنهم عدد وأنا واحد ! قال : لا ؟ من فئة قليلة غلبت كم وكم ۲۰ كثيرة ؟ قلت : إن للقوم مكر ؛ قال : ولا يحيق المكر النبي إلا بأهله .. قال أبو العيناء : حدث هذا الحديث أحمد بن يوسف الكاتب ، فقال : مایری ابن أبي دواد إلا أن القرآن أنزل عليه . قال : وهما نهار بن توسعة قتيبة بن مسلم ، وكان ولي خراسان بعد یزید او مالي و [۲ - ۳ ]