صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/354

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
الجزء الثاني

۲۰ الجزء الثاني (1) ۱: الأناة على التلف] ، وقد جعل الله كل ذنب دون عفوك ، فإن صفحت فيكرمك ، وإن أخذت فيحق لك قال المأمون : إني شاورث أبا إيحات و العباس في قتلك، فأشارا على به . قال : أما أن يكونا قد نصحاك في على قدر الملك ولما جرت عليه عاده السياسية ، فقد فعلا ، ولكنك أيت أن تستجاب النصر إلا من حيث عودك الله . ثم استعير باكا . قال له المأمون : ما يبكيك قال : ج ، إذ كان ذني إلى من هذه صفته . ثم قال : يا أمير المؤمنين ، إنه وإن كان جرمی بلغ سفك دمي ، خل أمير المؤمنين و تفضله بله اني عفوه ، ولی بعدهما شفاعة الإقرار بالذنب ، وحرم الأب بعد الأب قال المأمون : لو لم يكن في حق تسبك ما يبلغ الصفح عن رأيك ، لأنك إليه حسن توصلك واطف مك . فكان تصويب إبراهيم الرأي أبي إسحق و العباس ألطف في طلب الرضا ودفع المكروه تخطئتهما . الأمون وقال المأمون لإسحاق بن العباس : لا تحسبي أغفلت إجلا بك مع ابن المهلب ۱۰ و إسحاق بن و تأييدك لرأيه وإيقاد الناره . قال : يا أمير المؤمنين ، والله لإجراء قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم من مجرمي إليك ، و لرحيي أمس من أرحامهم ، وقد قال كما قال يوسف لإخوته : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين کا را وأنت يا أمير المؤمنين أحق وارث لهذه المنة وممتثل بها. قال : هيهات . تلك أجرام جاهلية عفا عنها الإسلام ، وجرهك جرم في إسلامك وفي دار خلافتك وه عن هي العباس ۲۰ (۱) زيادة عن نهاية الأرب .