صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/356

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
الجزء الثاني

۳۲ الجزء الثاني سلمان بن علي وان عتبة إمام السودة o i وبلغ ذلك خالدا فقال : أبا لحرمان يهددني ؟ يه الله فوق يده باسطة ، وعطاء الله دونه مبذول . فأما عمو فقد أغلى من نفسه أكثر ما أخذ له التي قال : حدثنا طارق بن المبارك ، عن عمرو بن عتبة ، قال : جاءت دولة السودة وأنا حديث السن كثير العيال متفرق المال ، جعلت لا أنزل قبيلة من قبائل العرب إلا شهرت و ت فيها . فلما رأيت أمرى لا يكتم ، أتيت سليمان على فاستأذنت عليه رب المغرب ، فأذن لي وهو لا يعرفني : فلما صرت إليه قلت : أصلحك الله ! لفظي البلاد إليك ، ودانی فضلك عليك ؛ فإما قبلتني غانمان وإما رددتى سالما قال : ومن أنت ؟ فانتسبت له ؛ فعرفی . وقال : مرحبا، اقعد فتكلم غان). سالما . قلت : أصلحك الله ! إن الحرم التي أنت أقرب الناس إليهن معنا ، وأولى الناس بهن بعد نا ، قد خفن خوفنا ، ومن خاف خيف عليه . قال : فاعتمد سليمان على يديه وسالت دموعه على خديه ، ثم قال : يا ابن أخي ، تحقن الله دمك ، ويستر حرمك ، ويسلم مالك إن شاء الله ، ولو أمكنتي ذلك في جميع قومك لفعلت . فلم أزل في جوار سلمان آمنا . وكتب سلمان إلى أبي العباس أمير المؤمنين : أما بعد. يا أمير المؤمنين ، فإنا إنما حاربنا بني أمية على عقوقهم ولم تحارهم على أرحامهم ، و قد دفئ إلى مهم داقة لم يشهروا سلاحا ، ولم يكثروا جمعآ ، وقد أحسن الله إليك فأحسن . فإن رأى أمير المؤمنين أن يكتب لهم أمانا و يأمر بإنفاذه إلى فليفعل فكتب لهم كتابا منشورة وأنفذه إلى سليمان بن علي ، في كل من من بني أمية ، فكان يسميه أبو مسلم : كهف الأثاق . دخل عبد الملك بن صالح يوما على الرشيد ، فلم يلبث في مجلسه أن التفت الرشيد فقال متمثلا : أريد حياته ويريد قتلى و عذرك من خليلك من مراد ثم قال : أما والله لكأني أنظر إلى شؤبوها قد شمع ، وعارضها قد لمع ، وكأني ۱: اثر سیاه و عبد الملاكين صاح