صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/357

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
من العقد الفريد

من العقد الفريد ۲۴ بالوعيد قد وقع ، فأقلع عن تراجم بلا معاصم ، وجماجم بلا لاصم ، فهلا مهلا ؛ في و الله يسهل لكم الوغر ، ويصفو لكم الكدر ، وألقت إليكم الأمور مقاليد أزها ، فالتدارك التدارك قبل حلول داهية ، خبوط باليد لبو ط بالرجل قال عبد المالك : أفذا ماتكلمت أم تو ما يا أمير المؤمنين ؟ قال : بل فذا قال : اتق الله في ذي رحمك وفي رعيتك التي استرعاك الله ، ولا تجعل الكفر مكان الشكر ، ولا العقاب موضع الثواب ؛ فقد محض لك النصيحة وأديت لك الطاعة ، وشددت أواخي ملكك بأثقل من کی یلملم ، وتركت عدوك سبيلا تتعاوره الأقدام ، فالله الله في ذي رحمك أن تقطعه بعد أن وصلته ؛ إن الكتاب النميمة واش وبفی باغ ؛ ينهش اللحم ، وبلغ في الدم ؛ فكم ليل تمام فيك كابدته ، و مقام ضيق فرجته ، وكن كما قال الشاعر أخو بني كلاب : و مقام ق ف بلساني و مقامی وجدل لو يقوم الفيل أو اله و زل عن مثل مقامی و زحل فرضي عنه ورحب به ، وقال وريت بك زنادی والتفت الرشيد يوما إلى عبد الملك بن صالح فقال : أكفر بالنعمة و ۱۰ الرشيد و عیا۔ 10 وغدرا بالإمام ؟ املاك بن قداح ۳۰ قال : لقد بوث إذا بأعباء الندم ، وسعيت في استجلاب النقم : وما ذلك يا أمير المؤمنين ، إلا بئ باغ نافسني فيك بقديم الولاية ، وحق القرابة ، يا أمير المؤمنين ، إنك خليفة الله ورسوله صلى الله عليه و سلم في أمته ، وأمينه على رعيته ، لك عليها فرفض الطاعة وأداء النصيحة ؛ ولما عليك التشبت في حادثها ، والعدل في حكمها فقال له هارون : تضع لي من لسانك ، وترفع على من جنانك بحيث يحفظ الله لي عليك ! هذا قامة كاتبك تخبرني بفعلك فقال عبد الملك : أحقا يا قمامة ؟ قال : نعم لقد أردت تل أمير المؤمنين والغدر به .