صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/359

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
من العقد الفريد


To G 4 فلم الاعتذار الهالات

(۱) إبراهيم بن السدي قال : كنت أسایر سعد بن سلم ، حتى قيل له : إن ابن سلم حين أمير المؤمنين قد غضب على رجاء بن أبي الضحاك وأمر بأخذ ماله ، فارتاع بذلك الخليفة على رجاء وجزع ، فقيل له : ما روعك منه ؟ فوالله ما جعل الله بينكما نسبا ولاسيا . فقال : بلى ، التعم ب بين أهلها ، والطاعة سيب مؤكد بين الأولياء . و بعث بعض الملوك إلى رجل وجد عليه ؛ فقال لما مثل بين يديه : أيها البعضهم في الأمير ، إن الغیب شیطان فاستعذ بالله منه ؛ وإنما خلق العفو للبذنب ، والتجاوز للسيء ، فلا تضق عما وسع الرعية من حليك و عفوك . فعفا عنه وأطلق سبيله ولما أتهم قتيبة بن مسلم أبا مجلز على بعض الأمر ، قال : أصلح الله الأمير ، قتيبة وأبو مجاز تثبت ؛ فإن التثبت نصف العفو قال الحجاج لرجل دخل عليه : أنت صاحب الكلمة ؟ قال : أبوء بالذنب ، الحجاج و مذاب وأستغفر الرب ، وأسأل العافية ! قال : قد عفونا عنك وأرسل بعض الملوك في رجل أراد عقوبته ، فلما مثل بين يديه قال : أسألك بين يديه أذن مني بين يديك ؛ وهو على عقابك أقدر منك على دوره باس اب عقابی ، إلا نظرت في أعری نظر من رني أحب إليه من سقمي ، وانني أحب إليه من جرمی . وقال خالد بن عبد الله السلمان بن عبد الملك حين وجد عليه : يا أمير المؤمنين ، إن القدرة تذهب الحفيظة ؛ وأنت تجل عن العقوبة ونحن مقرون بالذنب ؛ فإن ابن عبد الة تعف عني تأهل ذلك أنت ، وإن تعاقبني فأهل ذلك أنا ۔ وأمر معاوية بن أبي سفيان بعقوبة روح بن زنباع ، فقال له : أنشدك الله معاوية وابن زفاع يا أمير المؤمنين ألا تضع منی خسيسة أنت رفعتها ، أو تنقص مني مريرة أنت اتها، أو تشمت بي عدوا أنت و ته، إلا أني حلمك وصفك على خطی و جهلي . فقال معاوية : لها عنه ، اعته ، إذا أراد الله أمرا يره . (۱) في بعض الأصول : سالم بن قتيبة من الو بالذي أنت و ۱۵ سایمان عبد الملا، وخالد Ja [3 - 4]