صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/363

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
من العقد الفريد

ين العدل الفريد ۲۹ و بشفتيك ، ثم رأي الأمر أنجلى عنك ، وأنا خادم سلطان ولا غنى لى عنه ، وأحب منك أن تعلمنيه . قال : نعم ، قلت : « اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بحفظك الذي لاكرام ، ولا أهلك وأنت رجانی ، فكم من نعمة أنعمتها على قل لك عندها شكری فلم تحرمني ، وكم من بلية ابتلي بها قل عندها صبري فلا تخذلني ، بك أدرأ في تخره ، وأستعيد بغيرك من ره ، فإنك على كل شي. قدير ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم . المدائني قال : لما قام يزيد بن راشد خطيبة ، وكان فيمن دعا إلى خلع میان بن سليمان عبد الملك والبيعة لعبد العزيز بن الوليد . قنادر سلیمان قطع فلما أفضت الخلاقة إليه ، دخل عليه يزيد بن راشد ، جلس على طرف البساط فگر ، ثم قال : يا أمير المؤمنين ، گن گنبي الله صلى الله عليه وسلم : آلي صبر ، وأعطى شكر ، وقدر فغفر ، قال : ومن أنت ؟ قال : يزيد بن راشد. بن عيد الما عبد الراشدی يعق عنه احلام الرشید ورجال داه و۱ وددت ان يعذب الرشيد رجلا ، فلما طال حه كتب إليه : إن كل يوم يمضي من نعيمك يمضى من بؤسي مثله ، والأمد قریب والحكم لله ، فأطلقه . ومر أسد بن عبد الله القسرى وهو والی خراسان ، يدار من دور الاستخراج، أسد العمري و دهقان يعذب في حبه، وحول أسد مساكين يستنجدونه . وأمر في بدراهم قسم فيهم . فقال الدهقان : يا أسد، إن كنت تعطى من يرحم فارحم من يظلم فإن السموات تنفرج لدعوة المظلوم . يا أسد، أحذر من ليس له ناصر إلا الله ، واتق من لاجة له إلا الابتهال إلى الله . إن الظلم مه ر عه وخيم ، فلا يغتر بإبطاء الغيثات من ناصر متى شاء أن يجيب أجاب ، وقد أعلى القوم ليزدادوا إنما أمي أسد بالكف عنه عتب المأمون على رجل من خاصته ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن قديم المأمون ورجلى لحرمة ، وحديث التوبة وان ما بينهما من الإساءة . فقال : صدقت ورضي من خيرته