صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/366

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
الجزء الثاني

الجزء الثاني ۳۴ جری بین و من قواده الغلظ ، ثم ندم على الأمون وأبو دا وقد وضي يا أمير المؤمنين ، إن الانتقام عدل ، والتجاوز فضل ، والمتفضل قد جاوز حتى النصف ، ونحن نعيد أمير المؤمنين أن يرضي لنفسه أوگس النصيين دون أن يبلغ أرفع الدرجات أبي مسلم صاحب الدعوة وقائد من قواده يقال له شهرام ، كلام، فقال له قائده كلية فيها بعض ما كان منه ، جعل يتضرع و يتنصل إليه . فقال له أبو مسلم : لا عليك ، لسان سبق ، ووهم أخطأ ، إنما القضب شیطان ، وإنما جرأتك على لطول احتمالى عنك ، فإن کنت للذنب متعمدا فقد شارك فيه ، وإن كنت مغلوب، فإن العذر يسعك ، وقد عفونا على كل حال . فقال : أصلح الله الأمير ، إن عفو مثلك لا يكون غرورة ، قال : أجل . قال : فإن عظم الذنب لا يدع قلي يسكن . وألح في الاعتذار . فقال له أبو مسلم : عا لك ! إنك أسأت أحسنت ، ولا أحس أسيء دخل أبو دلف على المأمون ، وقد كان عتب عليه ثم أقاله ، فقال له وقد خلا بجلسه : قل أبا داف ، وما عسيت أن تقول وقد رضى عنك أمير المؤمنين وغفر لك مافعلت ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، ليالى دني منك بالبشر بجلی ، ووجهك من ماء البشاشة قطر فمن لى بالعين التي كنت مرة إلى بها في سالف الدهر تنظر قال المأمون : لك بها رجوعك إلى المناصحة ، و إقبالك على الطاعة . ثم له إلى ما كان عليه وقال له المأمون يوما : أنت الذي تقول: إني امر وکسروی الفعال و أصيف الجبال وأشتو العراقا ما أراك قدمت لحق طاعة ، ولا قضيت واجب حرمة ! قال له يا أمير المؤمنين إنما هي نعمك ونحن فيها خدمك ، وما چراقة دي في طاعتك إلا بعض مايجب إك. o اد بین المأمون وأبي دان ۳۰