صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/369

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
من العقد الفريد

من العقد الفريد ۲

و 1 - أهله على ما فيه ، كان مع الزبير وقيل له . فقال عثمان بن حيان : ويلى ! والله لأقتلنه . قال العباس : فيلغى ذلك ، فتغيبت حتى أضر في التغيب ، فأتيت تاما من جلسائه فقلت لهم : مالىي أخاف وقد أمنى عبد الملك بن مروان ؟ فقالوا : والله ما يذكرك إلا تغيظ عليك ، وقتها كلهم على طعامه في ذنب إلا تبسط ، فلو تنكرت وحضرت عشاءه وكلمته . قال : ففعلت ، وقلت على طعامه ، وقد أتنی بجفنة ضخمة ذات ثريد ولحم : ووالله لكأني أنظر إلى جفنة حيان بن معبد، والناس يتكاوسون عليها ، يطوف في حاشيته يتفقد مصالحها ، يسحب أردية الحز، حتى إن الحك ليتعلق به فيما يحيطه ، ثم يؤتي بحفنة تهادى بين أربعة ما يستقلون بها إلا بمشقة وعناء وهذا بعد ما يفرغ الناس من الطعام و يتنحون عنه ، فيأتي الحاضر من والطارئ من أشراف قومه ، وما بأكثرهم من حاجة إلى الطعام ، وما هو إلا الفخر بالدنو من مائدته والمشاركة ليده . قال : هيه ! أنت رأيت ذلك ؟ قلت : أجل والله . قال لي : ومن قلت : وأنا آهن ؟ قال : نعم . قلت : العباس بن سہل بن سعد الأنصاري . قال : مرحبا وأهلا ، أهل الشرف و الحق . قال : فلقد رأيتي بعد ذلك وما بالمدينة رجل عنده . فقيل له بعد ذلك : أنت رأيت حيان بن معبد يسحب أردية الخز ويتكاوس الناس على مائدته ؟ فقال : والله لقد رأيته و نزلنا ذلك الماء وعشينا و عليه عباءة وانية ، فلقد جعلنا نذوده عن رحلنا مخافة أن يسرقه . أبو حاتم قال : حدثنا أبو عبيدة قال : أخذ راقة بن مرداس البارقي أسيرة بين المختار يوم جبالة البيع ، فقدم في الأسرى إلى المختار ؛ فقال مراقة : أمين على البوم باخير معة ، وخير من آنی و حتی و فعفا عنه المختار وخلى سبيله ثم خرج مع إسحاق بن الأشعث فأتي به المختار أسيرا . فقال له : ألم أثن عنك وأمن عليك ؟ أما وانه لأقتلك . قال : لا والله لا تفعل إن شاء الله . قال : أنت ؟ 10 أوجه مني

۳۰