صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/372

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
الجزء الثاني

۱۴ الجزء الثاني 5 (1) ۱۰ ورجل من . واخذني لك داء. قلصت عنه الروع وازم بي كل عدو و فأنا السهم السريع فأطلقه و ولاد تلك الناحية ، فأصلحها معاوية و أسير أني معاوية يوم صفين بأسير من أهل العراق ، فقال :

الحمد لله الذي أمکتی

من أهل العراق منك ؟ قال : لا تقل ذلك يا معاوية ، فإنها مصيبة ! قال : وأي نعمة أعظم من من أن أمكنني الله من رجل قتل جماعة من أصحابي في ساعة واحدة ؟ أضرب عنقه باغلاما فقال الأسير : اللهم اشهد أن معاوية لم يقتلى فيك، ولا لأنك ترضى بقتلى وإنما يقتلني في الغلبة على حطام هذه الدنيا ، فإن فعل فافعل به ما هو أهله ، وإن لم يفعل فافعل به ما أنت أهله . قال له : ويحك ! لقد سببت فأبلغت ، ودعوت فأحسنت ؛ خليا عنه مصعب بن الزبير أمر مصعب بن الزبير برجل من أصحاب المختار أن تضرب عنقه ، فقال : أعتابه المختار أيها الأمير ، ما أقبح بك أن أقوم يوم القيامة إلى صورتك هذه الحسنة ، ووجهك هذا الذي يستضاء به ، فأتعلق بأطرافك وأقول : أي رب ، سل هذا في قتلنى ؟ قال : أطلقوه . قال : أجمل ما وهبت إلى من حياتي في خفض . قال : أعطوه مائة ألف . قال الأسير : بأبي أنت وأمي ، أشهد أن لقيس الرقيات منها خمسين ألفا . قال : ولم ؛ قال : لقوله فيك إنما مصعب شهاب من الله تجلی الالماء ملكه مالك رحمة ليس فيه و جبروت بخشی ولا كبرياء يتقي الله في الأمور وقد أفلح من كان همه الاتقاء مصعب وقال : أرى فيك موضعة الصنيعة . وأمر بلزومه وأحسین .۲ إليه ؛ فلم يزل معه حتى قتل - أم عبد الملك بقتل رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنك أعز ما تكون أحوج ما تكون إلى الله . قعفا عنه . (۱) في الأصل : وأنك لاترضى بقتلى . و۱ عن وجهه فندك عين البيان ورجل أمي