صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/373

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۹ الأوری من العقد الفريد أتى الحجاج بأسرى من الخوارج ، فأمر بضرب أعناقهم فقدم فيهم الحجاج وأسر من الخوارج شاب فقال : والله ياحجاج لبن كنا أسأنا في الذنب فما أحسنت في العفو . فقال : أفي لهذه الجيف . ماكان فيهم من يقول مثل هذا ؟ وأمسك عن القتل وأتى الحجاج بأسرى ، فأمر بقتلهم ، فقال له رجل منهم : لا جزاك الله الحجاج و بعض یا حجاج عن السنة خيرا ؛ فإن الله تعالى يقول : ( فإذا أقيه الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أختموم شدوا الوثاق اما ما بعد وإما فداء . فهذا قول الله في كتابه . وقد قال شاعركم فيما وصف به قومه من مكارم الأخلاق : وما تقتل الأسرى ولكن نفهم - إذا أثقل الأعناق تم القلائد فقال الحجاج : وحكم ! أعراتم أن تخبروني بما أخبرني هذا المنافق ؟ وأمسك الهيثم بن عدي قال : أتى الحجاج بمرورية ، فقال لأصحابه : ماتقولون في هذه ؟ احجاب قالوا : اقتلها . أصلح الله الأمير : ونگل بها غيرها ! فيشمت الحرورية . فقال لها : لم تبسم ؟ فقالت : لقد كان وزراء أخيك فرعون خير من وزرائك ياحجاج : استشارهم في قتل موسى فقالوا : أزجه وأخاه ، وهؤلاء يأمر وذلك بتعجيل قتل ، فضحك الحجاج وأمر باطلاقها . قال معاوية ليونس الثقفي : اتق الله ، لأطير ك طيرة بطيئة وقوعها ، قال : معاوية و بوتس أليس بي وبك المرجع إلى الله ؟ قال : نعم . قال : فأستغفر الله ودخل رجل من بني مخزوم على عبد الملك بن مروان ، وكان زبيريا فقال له عبد الملك : أليس الله قد ردك على عقبيك ؟ قال : ومن رد إليك يا أمير المؤمنين فقد رد على عقبيه ، فسکت عبد الملك و علم دخل يزيد بن أبي مسلم على سليمان بن عبد الملك : فقال له سليمان : على عبدالمات وينريد آمريئ أمرك وجرأك وسلطك على الأمة لعنة الله ، أتظن الحجاج استقر في قعر ابن أبي مسلم جهنم أم هو يهوي فيها ؟ قال : يا أمير المؤمنين ، إن الحجاج يأتي يوم القيامة بين أخيك وأبيك ، فضعه من النار حيث شئت وحرورة علي المات و مخرومي ۳. سامان