صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/383

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
من العقد الفريد

الفرزدق في ذلك :

مّا رَأَيتَ الأَرضَ قَد سُدَّ ظَهرُها
وَلَم تَرَ إِلّا بَطنَها لَكَ مَخرَجا
دَعَوتَ الَّذي ناداهُ يونُسُ بَعدَما
ثَوى في ثَلاثٍ مُظلِماتٍ فَفَرَّجا
فَأَصبَحتَ تَحتَ الأَرضَ قَد سَرتَ لَيلَةً
وَما سارَ سارٍ مِثلَها حينَ أَدلَجا
خَرَجتَ وَلَم يَمنُن عَلَيكَ شفاعة1
سِوى رَبِذِ التَقريبِ مِن آلِ أَعوَجا

ابن هبيرة والناس بعد تأمين هشام له

ودخل الناس على ابن هبيرة بعد ما أمنه هشام بن عبد الملك يهنئونه ويحمدون له رأيه ، فقال متمثلا : {{قصيدة|من يلقى خير يحمي الناس أمره|ومن ينو لا يقدم على التي لاما

ثم قال لهم : ما كان قولكم لو عرض لي أو أدركت في طريقي ؟

للقطامي

ومثل هذا قول القطامي : در والناس من يأتي خيرا قائلون له و ما يشتهي ولأم المخطئ الهبل

لحصى مسلمة عن خلاص ابن هبيرة

عبد الله بن سوار قال : قال لي الربع الحاجب : أتحب أن تسمع حديث ابن هيرة مع مسلمة ؟ قلت : نعم . قال : فأرسل لخوي كان المسلمة يقوم على وضوئه فاءه . فقال : حدثنا حديث ابن هبيرة مع مسلمة . قال : كان مسلمة بن عبد الملك يقوم من الليل فيتوضأ ويتقل حتى يصبح ، فيدخل على أمير المؤمنين ؛ فإني الأصب الماء على يديه من آخر الليل وهو يتوضأ ، إذ صاح صالح من وراء الرواق : أنا بالله والأمير . فقال مسلمة : صوت ابن هبيرة ! آخرج إليه . خرجت إليه ورجعت فأخبره . فقال : أدخله . فدخل فإذا رجل يميد نعاسا ، فقال : أنا بالله وبالأمير . قال : أنا بالله و أنت بالله . ثم قال : أنا بالله وبالأمير . قال : أنا بالله وأنت بالله . حتى قالها ثلاثا ثم قال : أنا بالله . فسكت عنه ثم قال لي : انطلق به فوضته وليصل، ثم اغرض عليه أحب الطعام إليه فأته به ، وافرش له في تلك الصفة - الصفة بين يدى بيوت النساء - ولا توقظه حتى يقوم متى قام . فانطلق به فتوضأ وصلى ، وترضت عليه الطعام

  1. في بعض الأصول :«طَلاقَةً».