صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/39

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد ۱۷ العقول (۳) واجب السلطان ۱۰ وصرفت السيفت إلى النطف المليء ، والثواب إلى المحسن البريء ؛ فاف المريب صولة العقاب ، وتمسك المحسن بحظه من الثواب . وقال أردشير لأنه: با نی ، إن الملك و العدل أخوان لاغنى بأحدهما عن صاحبه لأردشير بوصی فالك أس والعدل حارس ، وما لم يكن له أم فهدوم ، وما لم يكن له حارس قضائع . بابي آجعل حد يك مع أهل المراتب ، وعطاك الأهلى الجهاد ، و بشراك لأهل الدين ، وسرك لمن عناء ما عناك من ذوی وقالت الحكماء : مما يجب على السلطان العدل في ظاهر أفعاله لإقامة أمس سلطانه ، وفي بادان ضميره لإقامة أمر دينه؛ فإذا فسدت السياسة ذهب السلطان . ومدار السياسة كلها على العدل والإنصاف ، لا يقوم سلطان لأهل الكفر والإيمان إلا بهما ولا يدور إلا عليهما ، مع ترتيب الأمور مراتبها وإنزالها منازلها. وينبغي لمن كان سلطانا أن يقيم على نفسه حجة الرعية . ومن كان رعية أن يقيم على نفسه حجة السلطان . ولیکن حكمه على غيره بمثل حكمه على نفسه ؛ فإنما يعرف حقوق الأشياء من عرف مبلغ حدودها ومواقع أقدارها . ولا يكون أحد سلطانا حتى يكون قبل ذلك رعية وقال عبد الملك بن مروان لبنيه : كلكم يترشح لهذا الأمر ، ولا يصلح له منكم إلا من كان له سیف مسلول ، ومال مبذول ، وعدل تطمئن إليه القلوب . ) ووصف بعض الملوك سياسته فقال : لم أهزل في وعد ولا وعيد ، ولا أم لبعض الملوك ولاني ولا عاقبت للغضب . واستكفيت ، وأثبت على النساء لا للهوى . وأودعت القلوب هيبة لم يشها مقت، وودا لم تشبه جرأة . وعممت بالقوت ، ومنع الفضول . 10 ای های ساده (1) النطف : المتهم المريب . (۲) انظر عيون الأخبار (۱۳۰۱) ومحاضرات الأدباء (۱۰۹:۱) فبين الخبر هنا وشاك خلاف في بعض الألفاظ . (۳) استكفيت : وليت الأكفاء (۲ )