صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/394

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجزء الثاني بن قیم ومعاوية 2

وأما نصف شيء ، ما أيها الرجل ، لايشليك النساء عن هذه المكرمة التي لعلها أن تفوتك ، فقال لها : بأهذه ، دى زوجك وما يختاره لنفسه ! والله مانحرها غيرى إلا تحركه ! فكانت في عقلها حتى خرج أبو سفيان في اليوم السابع فنحرها زهير عن أبي اجويرية الجرمي ، قال : كتب قصر إلى معاوية : أخبرني عمن لا قبلة له ، وعمن لا أب له ، وعمن لا عشيرة له ، وعين سار به قبره ، وعن ثلاثة أشياء لم تخلق في رحم ، وعن شیر ، ونصف شيء ، ولا شيء : وأبعث إلى في هذه القارورة بزر كل شيء . فبعث معاوية بالكتاب والقارورة إلى ابن عباس ، فقال : أنا من لا قبلة له فالكعبة . وأما من لا أب له فعي . وأما من لا عشيرة له فآدم . وأما من سار به قبره قوقس . وأما ثلاثة أشياء لم تخلق في رحم ، فكش إبراهيم ، وناقة ثمود د، وحية موسی . وأما شيء، فالرجل له عقل يعمل بعقله ؛ فالرجل ليس له عقل ويعمل برأي ذوي العقول، وأما لا شيء ، فالذي ليس له عقل يعمل به ولا يستعين بعقل غيره . وملأ القارورة ماء وقال : هذا بزر كل شيء . فبعث به إلى معاوية ، فبعث به معاوية إلى قصر : فلما وصل إليه الكتاب والقارورة ، قال : ماخرج هذا إلا من أهل بيت النبوة نعیم بن حماد قال : بعث ملك الهند إلى عمر بن عبد العزيز كتابا فيه : من ملك الأملاك الذي هو ابن ألف ملك ، والذي تحته ابنة ألف ملك، و التي في مربعله ألف فيل ، و الذي له تهرانی تان العود والألوة والجوز والكافور ، والذي يوجد ريحه على مسيرة اثني عشر ميلا، إلى ملك العرب الذي لا يشرك بالله شيئا أما بعد ، فإني قد بعثت إليك بهدية ، وما هي بهدية ولكنها تحية : قد أحييت أن تبعث إلى رجلا يعتمی و فهمني الإسلام ، والسلام . يعني بالهدية : الكتاب . 10 من مادته اند عبد العز