صفحة:العقد الفريد ج.1-2 (1953).pdf/395

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

من العقد الفريد الرياشي قال : لما هدم الوليد كنيسة دمشق ، كتب إليه ملك الروم : بين ملك الروم والوليد في هام أبوك ، وإن كان خطأ فما عذرك إنك هدمت الكنيسة التي رأى أبوك تركها ، فإن كان صواباً فقد أخطأ كنيسة دمشق 11 فكتب إليه : - وداود وسلمان إذ تحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ، ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما ) . وكتب ملك الروم إلى عبد الملك بن مروان : أكلت لحم الجمل الذي هرب ويتوعده عليه أبوك من المدينة . لأغزينك جنوداً مائة ألف ومائة ألف . فكتب عبد الملك إلى الحجاج أن يبعث إلى عبد الله بن الحسن ) و و يكتب إليه بما يقول . ففعل ، فقال عبد الله بن الحسن : « إن الله عز وجل لوحا محفوظاً بلحظه كل يوم ثلثمائة لحظة ، ليس منها لحظة إلا يحيى فيها و يميت و يعز ويذل ويفعل ما يشاء ، وإني لأرجو أن يكفينيك منها بلحظة واحدة ! » . فكتب به الحجاج إلى عبد الملك بن مروان ، وكتب به عبد الملك إلى ملك الروم . فلما قرأه قال : ماخرج هذا إلا من كلام النبوة . . قال بعث ملك الهند إلى هارون الرشيد بسيوف قلعية ، وكلاب سيورية ، وثياب من ثياب الهند . . . - فلما أبنه الرسل بالهدية أمر الأتراك فصفوا صفين و لبسوا الحديد حتى لا يرى منهم إلا الحدق ، وأذن للرسل فدخلوا عليه ، فقال لهم : ما جئتم به ؟ قالوا : هذه أشرف كسوة بلدنا . فأمر هارون القطاع بأن يقطع منها جلالا وبراقع كثيرة لخيله فصلت الرسل على وجوههم ، ونذتموا ونكسوا رءوسهم . ثم قال لهم الحاجب : ما عندكم غير هذا ؟ قالوا له : هذه سيوف قلعية لا نظير لها . فدعا هارون بالصمصامة سيف عمرو بن معد يكرب ، فقطعت به السيوف بين يديه سيفاً سيفا كما يقط الفجل ، من غير أن تغتنى له شفرة ، ثم عرض عليهم حد السيف فإذا لا فل فيه ؛ فصلب القوم على وجوههم . (1) في بعض الأصول : « على بن الحسن ، . سارية ال يا بعدة ليلة

بين ملاك الروم وعبد الملك بن مروان بين ملك الهند والرشيد